الاتحاد الزراعي يختتم مشروع "المساعدات العاجلة لمربي الأغنام"
نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 10:18 )
بيت لحم- معا- اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي دورة تدريبية استمرت لمدة 3 شهور بواقع 625 ساعة تدريبية لمربي الأغنام والماعز في 5 مواقع من محافظتي الخليل وبيت لحم، وذلك ضمن مشروع "المساعدات العاجلة لمربي الأغنام والماعز في الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل المحافظة على إنتاجية قطعانهم"، بالشراكة مع مؤسسة الفاو العالمية ووزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من الحكومة الكندية.
واشار الاتحاد في بيان وصل "معا" اليوم الاربعاء، إلى أن المشروع استهدف أكثر من 300 عائلة من مربي الأغنام في منطقة مسافر، وبني نعيم في محافظة الخليل، وقرى بيت لحم الجنوبية، وقام الاتحاد بتوزيع الأعلاف والتدريب على الإدارة الحديثة لمزارع الأغنام والماعز وتصنيع "السيلاج" وتوزيع الاشتال الرعوية.
وهدف الاتحاد من المشروع إلى إيجاد كادر من المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين ذوي الخبرة والاختصاص في مجال إنتاج ووقاية الأغنام قادر على تدريب المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على الطرق الصحيحة في إنتاج الأغنام وتغذيتها ووقايتها من الأمراض وإدارة موسم التكاثر، وتصنيع الألبان، واستعمال المخلفات الزراعية في تغذية الأغنام، وتصنيع الأعلاف المخمرة ذات القيمة الغذائية العالية (السيلاج).
وأوضح الاتحاد انه وبسبب الجفاف المتكرر وشح المراعي وعدم توفر المادة الخضراء لتغذية الأغنام عمد إلى تدريب المزارعين لإيجاد البدائل العلفية في تغذية الأغنام، وذلك بتوفير الأعلاف الخضراء ذات القيمة الغذائية العالية من خلال تصنيع الأعلاف المخمرة (السيلاج).
يأتي هذا التدريب كواحد من الحلول المجدية لتوفير بديل علفي عن المراعي، وذلك أن الأعلاف المخمرة ( السيلاج ) والتي هي عبارة عن المخلفات الزراعية الخضراء التي يمكن للأغنام الاستفادة منها، وتلك التي لا يمكن للأغنام استساغتها والاستفادة منها وذات القيمة الغذائية المتدنية ومن خلال تصنيعها إلى أعلاف مخمرة ( سيلاج )، فإنها تصبح مستساغة للأغنام، كما أن السيلاج يعمل على رفع القيمة الغذائية لتلك المخلفات وزيادة نسبة البروتين والطاقة فيها.
ونفذ الاتحاد تجربتين لعملية تصنيع السيلاج في منطقتي الخليل وبيت لحم بمشاركة المزارعين، وتم تصنيع ما لا يقل عن 400 كغم من السيلاج، وتم تخزينها لمدة شهر وهي المدة اللازمة لتخمير الأعلاف وإنتاج السيلاج، وتمت التجربة بنجاح، مما أدى إلى اقتناع بعض المزارعين بالفكرة، وتصنيع ما لا يقل عن 1000 كغم من السيلاج من قبل المزارعين.