جمعية الحارس تختتم الدورة التدريبية الثانية في قرية نحالين
نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 10:57 )
بيت لحم- معا- اختتمت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام يوم السبت الماضي الدورة الثانية من الدورات المقررة في اطار مشروع تحسين ثقافة القانون والتي عقدت في مقر جمعية نادي نحالين مستهدفة حسب المشروع الفتيان من عمر 14 إلى 15 عاما من طلاب الصف الثامن والتاسع.
وكانت الدورة التدريبية قد افتتحت يوم الأربعاء الماضي بحضور ممثلين عن مشروع نظام الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) الشركاء لجمعية الحارس في انفاذ المشروع والذين كان لحضورهم تأثير ايجابي على المدربين والمتدربين والطاقم التنفيذي للمشروع.
زيارة ممثلين عن مشروع نظام للاطلاع على سير اعمال التدريب عكست اهتمام ادارة مشروع نظام وعزمها على انجاحه وتحقيق اهدافه ووقوفها الى جانب جمعية الحارس في سعيها لتحسين ثقافة القانون في قرى الريف الفلسطيني.
كما حضر افتتاح الدورة ايضا مدير مدرسة نحالين الثانوية الأستاذ حسين نجاجرة ومواطنان يمثلان المؤسسات المحلية في القرية الذين كان لحضورهم تاثير طيب على المتدربين والطاقم التنفيذي للدورة.
أعمال الدورة امتدت على مدار أربع أيام تدريبية وهي جزء من ايام تدريب اخرى لاحقة كرست لتنمية وعي المتدربين وإثارة اهتمامهم بقضايا سيادة القانون والقضاء واحترام النظام، وتعريف المتدربين على القوانين المتعلقة بالطفل وحقوقه والوسائل القانونية لاسترجاع الحقوق ونبذ العنف في المجتمع، وتوجيههم إلى دعم خيار احترام القضاء واللجوء اليه واحترام القانون وتعميم هذه الثقافة بين اصدقائهم ومعارفهم وفي مدارسهم.
دورة نحالين هي الدورة الثانية التي تنفذها جمعية الحارس خلال هذه الشهر حيث تم انهاء دورة مماثلة في قرية حوسان وسيتم خلال الأيام القادمة تنظيم دورتين لمجموعتين ذكور وأخرى للإناث.
أسامة شكارنة نائب رئيس المجلس القروي في نحالين قال:"أن المشروع يلبي احتياجات القرية في تنمية الوعي بثقافة القانون والمشروع يلبي حاجتنا كمجتمع وكقرية في تربية اولادنا تربية جديدة اساسها احترام القانون واتمنى ان ينجح المشروع في جعل أطفالنا المتدربين يقدمون المثل لزملائهم وأصحابهم في المدرسة والقرية وان يكونوا المبادرين في القيام بمبادرات تخدم هدف تحسين ثقافة القانون بالقرية والمجتمع ، وأنا من خلال حضوري لبعض اللقاءات التدريبية أرى أن لهذا المشروع أهمية كبيرة تستحق دعمنا ومشاركتنا كمؤسسات في تعميم الفكرة ونحن نتابع ونداعم المشروع والمتدربين من اجل تحقيق الهدف النوعي الذي تريد جمعية الحارس تحقيقه والذي هو هدفنا جميعا" .
الاستاذ حسين نجاجرة مدير مدرسة نحالين الثانوية شكر جمعية الحارس ومشروع نظام لدورهما في اعتماد هذا النوع من البرامج النادرة والمختلفة عما تعود الجمهور عليه، وقال: "اننا بحاجة الى تعميم التوعية القانونية لجميع أفراد المجتمع وبالاخص لهذا الجيل المستهدف"، واضاف:"ان انخراط الطلبة من الفئة العمرية المستهدفة في هذه الانشطة اللامنهجية يساهم في صقل شخصيات الطلبة وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ويدفعهم لتعديل السلوك المخالف للقانون والنظام في بيئاتهم، ويساعد المتدربين ان يقدموا انفسهم قدوة لباقي الطلبة في نبذ العنف ونبذ الممارسات المخالفة للقانون في المدرسة وفي القرية".
مسؤولو المؤسسات الاهلية في قرية نحالين نادي نحالين وجمعية سيدات نحالين أشادوا بفكرة المشروع وهدفه و"انه يعالج موضوع مهم كان مغفلا ولم ينتبه له احد" وتقدمت مؤسسات القرية برسائل إلى جمعية الحارس داعية اياها إلى تعميم الفكرة لتشمل فئة مستهدفة أكبر في القرية، وان قرية نحالين في امس الحاجة لتنمية وعي الأهالي بأهمية الاحتكام للقانون في فض المنازعات وعدم اللجوء للعنف الذي يمارس في المجتمع.