كشف - اسرائيل طلبت من وكالة الغوث تجهيز خطة لاستلام المدارس الحكومية في حال سقطت الحكومة والوكالة تنفي
نشر بتاريخ: 20/04/2006 ( آخر تحديث: 20/04/2006 الساعة: 13:28 )
وكالة معا- نفى عدنان ابو حسنه الناطق باسم رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" الانباء التي تحدثت عن طلب اسرائيلي من المنظمة الدولية اعداد خطة طوارئ للسيطرة على المدارس الحكومية لمواجهة احتمال سقوط الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية .
وقال ابو حسنه "ان تلك الانباء عارية عن الصحة تماما وان لا احد من وزارة الجيش الاسرئيلية طلب من الاونروا اعداد مثل هذه الخطط "
واكد ابو حسنة ان الاونروا كمنظمة دولية تهتم بامور اللاجئين الفلسطينيين لا تتلقى اوامر او خطط من احد ،مطالبا المؤسسات الاعلامية بالرجوع الى المصادر الرسمية للاونروا قبل نشر مثل تلك الانباء التي وصفها" بغير الحقيقية ".
وكانت مصادر مطلعة مقربة من وكالة الغوث كشفت لوكالة معا ان الوكالة رفضت - حتى الان - الانصياع لطلب وزارة الجيش الاسرائيلية اعداد خطة طوارئ لاستلام ادارة وتشغيل المدارس الحكومية في حال سقطت حكومة اسماعيل هنية على حد قولها.
ويدور الطلب المذكور الذي احيط بالكتمان عن مدارس الحكومة في قطاع غزة بالذات، الا ان وكالة الغوث رفضت الاستجابة لهذا الطلب مؤكدة ان الامر يخالف مبادئها وخدماتها التي يقتصر تقديمها على اللاجئين والنازحين في مخيمات اللجوء.
مسؤول فلسطيني في مخيمات اللاجئين اكّد النبأ وقال ان الوكالة ابلغت اسرائيل بانها لن تشرف سوى على مخيمات اللاجئين وانها لن تتساوق مع الطلب الاسرائيلي رغم تفهمها لحالة الجوع والضنك الذي يعانيه باقي السكان الفلسطينيين.
وكانت وكالة الغوث الدولية تأسست في الدورة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة واستنادا الى التقرير المؤقت لبعثة الامم المتحدة لاجراء المسح الاقتصادي للشرق الاوسط وقرار الامين العام رقم 302 في 8 ديسمبر 1949 بند 4 وهو قرار مطول يتلخض من 22 بندا ومن اهمها البند الخامس والسادس والسابع.
واكد البند الخامس على ضرورة استمرار المساعدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين بغية تلافي احوال المجاعة والبؤس بينهم ودعم السلام والاستقرار.
ويشار الى انه ومنذ مطلع الثمانينيات تراجع تقديم الخدمات والاغاثة للاجئين بصورة حادة اذ توقف صرف حصص الاعاشة للاجئين المسجلين تحت فئة" R "في سوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة واقتصرت الخدمة على العسر الشديد، فمن اصل حوالي 4 مليون لاجئ يحصل 5% فقط على الاعاشة.
ثم ومع اندلاع انتفاضة الحجارة تحولت الاعاشة الى مساعدات طارئة، ولا تشمل مساعدات العسر الشديد سوى الارامل والايتام والعجزة والمسنين والمرضى وذوي العاهات والمسجونين .
وفي العام 1994 اطلقت الوكالة برنامج تطبيق السلام، والذي يتساوق مع اوسلو، وفي السياق يشير تقرير المفوض العام للوكالة سنة 1998 - 1999 ان برنامج تطبيق السلام ما يزال القناة الرئيسية للتمويل المشاريعي للانشطة في برامج الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والاغاثة.
هذا وكانت حكومة شارون الثانية عام 2004 حاولت التصدي لبرامج الوكالة في مساعدة اللاجئين بقطاع غزة، واعاقة عمل المسؤولين وقصف مكاتبهم مثل بيتر هانسن او ادعاء وزارة الدفاع ان سيارات وكالة الغوث كانت تنقل صواريخا ثم رفضها الاعتذار بعدما تبين من خلال الاقمار الاصطناعية ان المقصود حمّالة لنقل الجرحى وليس صاروخا .
يشار الى ان عدد اللاجئين في الأردن (1.795.326) فيما بلغ عددهم في لبنان( 401.07) أما في سوريا فبلغ عدد اللاجئين (426.919) وفي الضفة الغربية (690,988), وفي قطاع غزة ( 969.588).
وبلغ عدد مخيمات اللاجئين الموجودة في الأردن10 مخيمات، و12 في لبنان و10 في سوريا و 19 في الضفة الغربية و 8 في غزة.
وبلغ عدد المدارس التابعة للأونروا في الأردن 177 و 87 في لبنان و 115 في سوريا و 93 في الضفة الغربية و (180) في غزة.
وبلغ عدد الهيئات التربوية في الأردن (4.375) و (1.609) في لبنان و (1.996) في سوريا و ( 2.128) في الضفة الغربية و ( 6.015) في غزة.
وفي مجال الصحة بلغ عدد الطواقم الصحية في الأردن(955)و في لبنان(575) و في سوريا(480) و في الضفة الغربية (1,027)و ) في غزة (728) وعمان (16) فيما بلغ عدد انشاءات و تسهيلات الرعاية الصحية الأساسية في الأردن (23) و ( 25) في لبنان و أيضا (23) في سوريا و( 63) في الضفة الغربية و ( 18) في غزة.
وفي المجال الاجتماعي بلغ عدد مراكز برامج المرأة (14) في الأردن و (10) في لبنان و (15) في سوريا و ( 16) في الضفة الغربية و ( أيضا (10) في غزة.
وفيما يتعلق بمراكز لجان اعادة التأهيل فبلغت ( 10) في الأردن و (1) في لبنان و (6) في سوريا و (15) في الضفة الغربية و (7) في غزة.
وبلغت الايرادات العامة في مجال الصحة حتى عام 2005 ( 12.898) دولار في الأردن و (13.688) دولار في لبنان و ( 5.961) دولار في سوريا و ( 12.890) دولار في الضفة الغربية و (18.681) دولار في غزة و (863)دولار في عمان.
كما يشار الى ان أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 600 شهيد من الأطفال وطلبة المدارس وأكثر من أربعة آلاف تلميذ جرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى.