انطلاق مؤتمر إلهام فلسطين في رام الله
نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 19:52 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة التربية العالمية، حفل انطلاق إلهام فلسطين 2009-2010 اليوم، برعاية رسمية، وحضور رسمي فاعل، ومشاركة مميزة من الكوادر العلمية، والشباب والطلبة في المؤتمر
ويأتي هذا الحفل، بعد سلسلة من التشاور والتدارس، للإستفادة من النجاح الذي حقّقه إلهام فلسطين في دورته الأولى العام الماضي، واستخلاص العبر والدروس المتعلّمة، ليكون إلهام فلسطين أكثر رشاقة وأبلغ أثرا، وتم تنظيمه هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة الفلسطينية، ووكالة الغوث، وشبكة معا الإخبارية، إضافة لعدد آخر من المؤسسات الداعمة والشريكة
أول المحطات كانت بكلمة ألقتها وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة لميس العلمي، حيث رأت في كلمتها أن النهج التشاركي، والرؤية الواضحة التي يستند إليها إلهام فلسطين، والجلد والإصرار على تفعيل هذه الشراكة، على مختلف المستويات، قد جعل منه نموذجا دوليا ملهما، وأمّن له اعترافا دوليا مرموقا، وقد تجسّد ذلك في فوز فلسطين بالمرتبة الأولى، مناصفة مع مبادرة تربوية من جنوب إفريقيا، في جائزة التميّز الدولي، كشراكة خلاقة في قطاع التعليم
وفيما يتعلّق بالشراكة، التي كانت مطلبا هاما لكل الحضور والمتحدّين، تحدّث وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي حولها، قائلا إن العقل السليم في الجسم السليم، حيث رأى أن العلاقة تكامليّة بشكل مطلق بين وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم العالي، في توفير بيئة صحية تنموية لطفولة سليمة
وأضاف أبو مغلي، أن واجب الحكومة يقضي بتبنّي كل المبادرات الإبداعية، وأن تمنح فرصة التطبيق، وألا تبقى حبرا على ورق، فنحن -كما قال- شركاء حقيقيون في إيصال أبناءنا لبيئة عقلية سليمة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كان لها دور مكمّل لأدوار كل الأطراف، فقد تحدّثت باربرا شينستون، مديرة عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية، عن الصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكيف ينعكس ذلك على الطفولة، التي لا تعيش ضمن ظروف طبيعيّة في فلسطين. وأضافت شينستون، أن وكالة الغوث تعمل بجهد كبير، وإصرار، من أجل توفير بيئة تعليمية وصحيّة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، منذ ستين عاما.. وأشارت إلى ضرورة تحسين ظروف البيئة التعليمية وجودة التعليم في الأراضي الفلسطينية، حتى يتم التأسيس لقادة المستقبل بشكل صحيح
وسيعتمد إلهام فلسطين بالفترة المقبلة، صيغة إلكترونية لطلب الترشيح، بحيث تتم عمليّة الترشيح حصريا عن طريق الموقع الإلكتروني لإلهام فلسطين، بحيث يشترط في المبادرة أن تكون منسجمة مع واحد أو اثنين على الأكثر من محاور الترشيح، بينما لن ينظر في المبادرات المتميّزة خارج محاور الترشّح
مدير إلهام فلسطين وحيد جبران، رأى أن من حقّ أطفال وشباب فلسطين، أن يتعلّموا وينموا في بيئة تربوية آمنة وصحيّة، تزرع فيهم الأمل والطمأنينة، وتستنهض قدراتهم وإمكاناتهم، وتحرّر عقولهم وتفتح أمامهم أفاقا واسعة، وتعزّز ذاتهم وتطلعاتهم
وشدّد جبران في الوقت نفسه على أهمية تطبيق إصلاحات الحوافز اللازمة، لتشجيع تحسين الأداء والإستجابة، من جانب من يقدمون الخدمات التعليمية، بحيث تكون الحوافز متسقة مع النواتج. لذك من الأهمية بمكان، وضع آليات تربط نواتج التعليم بالمكافآت أو الجزاءات، التي يحصل عليها المدرسون ومديرو المدارس
توجّه الحضور، إتفق بشكل كامل مع ما قاله الدكتور مروان عورتاني، الأمين العام لمؤسسة إلهام فلسطين، الذي أكد أن التنوّر المعرفي للشعب الفلسطيني، ظلّ أحد أهم مقوّمات بقائه ومنعته وازدهاره، وأبرز إسهاماته في نهضة دول الجوار وغيرها
وأضاف عورتاني، أن آلية العمل الرئيسة للبرنامج، هي استكشاف المبادرات والممارسات التعليمية والتربوية المبدعة، وتوثيقها وتعميمها، وخاصة تلك التي ساهمت في إحداث فارق ملموس في واحد أو أكثر من جوانب البيئة التربوية لأطفال فلسطين، فإلهام فلسطين -كما قال- يسعى إلى تعميق وتعظيم أثر هذه المبادرات، وجعلها مصدر تعلّم ومورد إلهام على المستويات المحلّية والإقليمية والدولية
يذكر أن أهم أهداف إلهام فلسطين، تحفيز وإشهار وتعميم المبادرات والممارسات التربوية والصحّية الخلاقة، والمتميزة، والداعمة للطفولة السويّة في فلسطين، لتغدوا بشكل متزايد عوامل تغيير، ومصدرا للتعلّم والإلهام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. والمساهمة في جعل المعلمين ومديري المدارس والمرشدين النفسين والإجتماعيين داخل المدارس، إضافة للطلبة أنفسهم، أكثر قدرة وإقداما على المساهمة في توفير بيئة تعليمية تربوية صحية وسليمة