الصحافة العبرية في تجربةالمعتقلين الفلسطينين - كتاب جديد للكاتب والصحفي حسن عبدالله
نشر بتاريخ: 27/06/2005 ( آخر تحديث: 27/06/2005 الساعة: 18:09 )
رام الله- معا- صدر حديثا كتاب جديد للكاتب والصحفي حسن عبدالله بعنوان الصحف العبرية في تجربة المعتقلين الفلسطينين، ويقع في 164 صفحة من القطع المتوسط ، وهو الاصدار الثالث عشر للكاتب بين مجموعة قصصية ودراسة ثقافيه او صحفيه. والكتاب عبارة عن تطوير لدراسة اكاديمية نال عليها الكاتب درجة الماجستير بتقدير امتياز، تناولت كيف كسر المعتقلون الفلسطينيون الحصار الاخباري المفروض عليهم ، من خلال الصحف العبرية واسسوا لحركة ترجمة في المعتقلات ، اصبح لها امتدادها في الخارج .
وقال الكاتب حسن عبد الله على خلفية صدور كتابه، ان تجربة المعتقلين الفلسطينيين تحتاج الى عمل توثيقي وتأريخي واسع، لما مثلته من عمق.
واضاف عبد الله " ان ما قمت به يندرج ضمن المبادرات الفردية، بيد ان العمل على توثيق التجربة يتطلب خطة شمولية بمشاركة مسؤولة بين السلطة الفلسطينية وعدد من المؤسسات الاهلية التي تعنى بقضايا المعتقلين"
وقد صّدر الكاتب عمله بالاهداء التالي:- "الى كل من علمني حرفا ......الى كل من ارشدني الى كتاب قيمّ ، الى كل من أشعل امامي شمعة في مدرسة الاعتقال، تلك المدرسه التي زودتني بالمعارف والخبرات، ما جعل تجربتي الاكاديمية في الدراسات العليا، في منتهى المتعة، بعد مرور سنوات طوال على انتهاء تجربتي الاعتقالية ".
وجاءت الدراسة موزعة على الفصول التالية :
المقدمة" عندما يولد الابداع من رحم الارادة " ، "حول بعض التسميات والمصطلحات معتقلون أم أسرى أم سجناء".
ومدخل نظري"علاقة جذب وتوتر ما بين المناضل المعتقل والصحيفة العبرية، وحمل الفصل الاول عنوان لمحة تاريخية من العفوية الى النضج، مراحل أسست لبعضها ".
أما الفصل الثاني فقد تناول الملامح الثقافية والصحافية في التجربة الاعتقالية ، فيما تم تخصيص الفصل الثالث للتفاعلات الداخلية التي أحدثتها الصحف العبرية . الفصل الرابع ركز على كيفية اسهام دخول الصحف العبريه الى المعتقلات في كسر الحصار المفروض على المعتقلين .
والفصل الاخير، عرض نماذج لاقصى درجات استثمار الصحف قي الاعتقال وبعد التحرر.
وقاس الباحث في الفصل السادس من خلال استبيان الفوائد التي حققها المعتقلون من متابعة الصحف العبرية، وكذلك ما سببته هذه الصحف للمدمنين عليها من الوقوع في فخ التوجهات والمصطلحات الاسرائيلية.
واكد الكاتب انه لا توجد دراسة متخصصة ومنهجية تناولت موضوع الصحف العبرية وأثرها في حياة المعتقلين الفلسطينيين، وما أحدثته من تفاعلات مختلفة، وضمن أي إطار ووفق أية منهجية تعامل المعتقلون معها.
وقد تطرق بعض الباحثين لهذه الظاهرة بشكل عابر في بحوث تناولت التجربة الاعتقالية عامة، إذْ ان نصيب هذه الظاهرة كان هامشياً، حيث لم تأخذ حقها من التوثيق والتحليل. من هنا فان البحث فيها بشكل شمولي، ربما يكون الأول من نوعه، لذلك فان الباحث اضطر للعودة إلى المصادر الأولية، وتحديداً إلى ذوي التجربة ومحاورتهم للحصول على المعلومات منهم مباشرة.
واستشهد الباحث بعدد من الكفاءات التي تميزت على هذا الصعيد وتحررت من الاعتقال وتابعت عملها في مجال الترجمة عن العبرية، وعملت على تطوير امكاناتها بالدراسة الاكاديمية، ليصبح يشار اليها بالبنان ليس في مجال الترجمة عن العبرية فحسب، وانما في التخصص في الشؤون الاسرائيلية مثل: عطا القيمري الذي يشرف على نشرة المصدر اليومية ( متخصصة في الترجمة عن الصحف العبرية)، وناصر اللحام الذي اصبح متخصصا في الشؤون الاسرائيلية ونقل الترجمة عن الصحف العبرية الى برنامج تلفزيوني مشهور يبث من تلفزيون بيت لحم، وسعيد عياش الذي يعمل في مدار، وعدنان الضميري الذي له المام لافت بما يجري في المجتمع الاسرائيلي.
يذكر أن الكاتب والباحث حسن عبد الله قد أولى أهميةً خاصةً لتوثيق وتأريخ وتحليل تجربة الأسرى، فقد أصدر عدداً من الدراسات المتعلقة بنشاطات وإبداعات المعتقلين الثقافية والصحفية ومنها:"النتاجات الادبية الاعتقالية"، "صحافة تحدت القيد"، "علاقة الفرد بالجماعة في تجربة المعتقلين الفلسطينيين"، "اثر الرسالة في حياة المعتقلين الفلسطينيين".
وكان عبد الله خلال فترات اعتقاله كتب عددا من القصص القصيرة، صدرت فيما بعد في المجموعات القصصية التالية:- " حمامة عسقلان"، "عاشق الزيتون"، "صحفي في الصحراء"، "عروسان في الثلج".