الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة تختتم دورة التنظيم النقابي

نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 19:45 )
غزة - معا - اختتم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بمقره في مدينة غزة دورة تدريبية في التنظيم النقابي،و ذلك في إطار مشروع المساعدة القانونية و حماية حقوق العمال الممول من مؤسسة " الوكالة الكاثوليكية المركزية لدعم التنمية".

واستهدفت الدورة سبعة عشرة مشاركا ومشاركة يمثلون ستة نقابات ولجان عمالية هي النقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء في فلسطين، واتحاد اللجان العمالية المستقلة، ولجنة الصيادين في القرية السويدية، ونقابة العاملين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونقابة العاملين في الخدمات الصحية، ونقابة البتر وكيماويات.

واستمرت الدورة مدة ثلاثة أيام بمعدل ستة ساعات تدريبية يومياً، وشملت على موضوعات تاريخ وأسس العمل النقابي في فلسطين وأهمية تشكيل النقابات العمالية وإجراءات تأسيسها، وحرية التنظيم النقابي وفق المعايير العربية والدولية وفي قانون العمل الفلسطيني، كما شملت الدورة تدريبا على استراتيجيات وتكتيكات العمل النقابي الناجح.

وشارك في تخريج الدورة كل من محمد ابو مهادي منسق وحدة الثقافة والتدريب بمركز الديمقراطية وحقوق العاملين في غزة وسلامة ابو زعيتر رئيس نقابة العاملين في الخدمات الصحية والنقابيان الياس الجلدة وعبد الكريم الخالدي.

وخلال كلمته أثناء تخريج المشاركين في الدورة تحدث محمد أبو مهادي عن أهمية عقد هذه الدورة التدريبية في رفد النقابات العمالية بكادر نقابي قادر على تاطير العمال وتنظيمهم للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعن ضرورة ان يساهم المتدربين في تفعيل نقاباتهم العمالية وتعزيز الديمقراطية في صفوفها في ظل الواقع المتردي الذي يشهده العمل النقابي في قطاع غزة والتراجع الخطير في مستوى الحقوق العمالية المختلفة وفي مقدمتها الحق في حرية التنظيم النقابي.

وأشار أبو مهادي إلى الظلم الذي لحق بالعمال الفلسطينيين على مدار السنوات الماضية في ظل حالة الانقسام السياسي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي والتدمير المنهجي لمختلف قطاعات الصناعة الوطنية الذي راكم أعداد مضاعفة من الفقراء والعاطلين عن العمل، مؤكدا على ان تغيير هذا الواقع المزري يتطلب وجود نقابات ديمقراطية حقيقية تتبني قضايا العمال وتدافع عنها وتصل معها الي الحد الادني من العيش الامن والكريم.

من جانبه تحدث سلامة أبو زعيتر إلى ضرورة إتباع استراتجيات وتكتيكات نقابية جديدة تتناسب والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ظل واقع كبت الحريات النقابية، وهذا يحتاج الى العمل على توحيد مختلف الجهود النقابية والعمالية في الدفاع عن العمال ومصالحهم كما يحتاج الى قيادة نقابية قادرة على التأثير في سياسات صناع القرار.