الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النحال: فتح قوية وتسير بخطوات واثقة باتجاة ترميم البيت الفتحاوي

نشر بتاريخ: 26/11/2009 ( آخر تحديث: 26/11/2009 الساعة: 12:01 )
غزة- معا - أكد محمد جودة النحال " أبو جودة " عضو المجلس الثوري لحركة فتح بأن حركة فتح وبعد عقدها للمؤتمر الحركي السادس قبل ما يقارب 3 شهور استطاعت أن تسترد عافيتها وقوتها وهي بخير وتسير بخطوات واثقة باتجاه ترميم البيت الفتحاوي.

وأوضح النحال خلال مقابلة وزعها مكتبه الاعلامي أن جملة من الأسباب هي التي دفعت الرئيس لاتخاذ قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي كان من المقرر إقامتها في نهاية شهر يناير 2010م لولا رفض حماس وإسرائيل وأمريكا لهذه الانتخابات .

ودعا النحال الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية إلى تسوية وضع أبطال الأجهزة الامنية 2005 واعادة رواتبهم واعتمادهم بشكل كامل لأنهم يستحقوا ذلك أمام كل التضحيات التي قدموها من شهداء وجرحى.

وعن الانجازات التي تحققت من عقد المؤتمر السادس للحركة قال النحال "نعم أؤكد أن المؤتمر العام السادس تأخر لأكثر من عشرين عاما, وان يتأخر أفضل مما لا يأتي وتأخره كان ناتج لعدد من القضايا السياسية في العالم كما الحرب على العراق ولبنان وأفغانستان كل هذه العوامل أدت إلى تأخيره ، إلا أننا في حركة فتح اصرينا على انعقاد المؤتمر حتى لو هز العالم زلزال لأنه استحقاق فتحاري وتأملنا من خلاله تجديد الدماء الفتحاوية وهدا ما كان بعقد المؤتمر في موعده وكان المؤتمر حلم وتحقق".

وتابع "علما أن كثير من المزاودين وبعض الدول العربية تحدثوا انه سيشتت الشمل الفتحاوي ويصيب الحركة بالهون والضعف إلا أن فتح كانت ولا زالت وستبقى رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وما زادها مؤتمرها إلا قوة وباءت تنبؤاتهم وأمانيهم بالفشل, كما أؤكد بان حركة فتح هي رائدة المشروع الوطني ولن تكون في يوم ما شريك فقط ، ففتح من صنعت المشروع وتبنته وهي من قدمت ألاف الأسري ومئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى بالإضافة إلى إضافة أكثر من 100 كادر جديد بالمجلس الثوري وأكثر من 14 باللجنة المركزية هدا يعكس الإصرار على انجاز المؤتمر ووعي القاعدة الفتحاوية".

وعن سبب قرار الرئيس عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة اوضح انه بعد أن وصلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي في قضية الاستيطان ومواصلة الانتهاكات لحقوق شعبنا الفلسطيني إضافة إلى الموقف الأمريكي المتخاذل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، وغياب موقف عربي قوي يدعم الرئيس محمود عباس وكذلك استمرار حالة الانقلاب والتي خلفت انقساما بين شطري الوطن الذي ساهم بتراجع القضية الفلسطينية إلى الوراء وكذلك تردي الحالة السياسية وتهرب إسرائيل من استحقاقاتها وربط القضية بعدم وجود رأس للسلطة بغزة والضفة وهذا بحد عينه مكسب رئيسي للاحتلال الإسرائيلي".

وأشار كذلك إلى الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه أهلنا في غزة من غلاء فاحش ونقص في الاحتياجات الأساسية وانتشار البطالة, مؤكدا أن الرئيس محمود عباس خير من يقود الحركة وخير من يرأس الوطن ، وهو الأقدر على قيادة المشروع الوطني بعيدا عن التفاهات التي تحدث بها البعض أن الرئيس يقوم بحملة انتخابية مبكرة فما هي إلا تفاهات تحدث بها البعض الوضيع .

وطالب النحال الرئيس بالعدول عن قراره قائلا:"بأن السيد الرئيس ليس ملك نفسه بل ملك الشعب الفلسطيني الذي حمله الأمانة في الانتخابات السابقة وسيبقى الرئيس خيار حركة فتح والشعب الفلسطيني".

وعن استكمال أعضاء المجلس الثوري وأعضاء اللجنة المركزية قال كان هناك جلسة للمجلس الثوري (جلسة شهداء غزة) وكانت هي الجلسة الأولى للثوري بغزة حيث تم إضافة 8 أعضاء للثوري واعتذر أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات لأسباب خاصة به وتم إضافة كل من د: زكريا الاغا ود. صخر بسيسو للجنة المركزية وسيتم إضافة شخصية للجنة المركزية و8 أعضاء للثوري ليصبح المجمل 130 عضو بالمجلس الثوري 23 عضو باللجنة المركزية".

في موضوع الحوار والورقة المصرية اكد النحال ان الورقة المصرية هي ورقة فلسطينية خطت بأقلام مصرية وهي ناتج عشر جولات للحوار بين رام الله والقاهرة وغزة ، والجانب المصري الوصي على هذه الورقة ممثل بجامعة الدول العربية .

اما بالنسبة للورقة المصرية قال" لنا العديد من الملاحظات على الورقة المصرية كما هو الحال لبعض الفصائل إلا أننا في حركة فتح كما سبق وذكرت غلبنا المصلحة الوطنية ووقعنا بمحض الإرادة ، وعلى حماس أن تغلب المصلحة الوطنية كما فتح , وإلا فسوف يكون الكثير من الإشكالات التي ممكن أن تواجهها حركة حماس أن لم توقع على ورقة المصالحة المصرية".

ودعا حماس إلى التفكير بنفس المنظور الذي ترى به حركة فتح من مصلحة وطنية, وكما أدعو إلى إعادة الأمانة إلى صاحبها وهو الشعب الفلسطيني الوحيد القادر على الحسم بكلمته وصوته, مشيرا في حال وقعت حماس على الورقة المصرية فسيكون في 28/ 6/2010 انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطني فلسطيني فتستطيع بذلك حماس أن تسير في طريق الديمقراطية ولتؤمن بالتعددية .

وأكد أن المجلس الوطني الذي منح الرئيس الراحل ياسر عرفات الحق بتشكيل سلطة من قبل أبو الأديب الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني هو نفسه القادر على اتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة .

في إطار الحديث عن صفقة شاليط قال "نحن كل ما نتمناه هو خروج أسرانا من سجون الاحتلال فلا نريد أن نقيس ثمن ما دفعه شعبنا بصفقة شاليط ، فكل ما نتمناه خروج الأسرى من سجون الاحتلال وخاصة من قضوا أحكام عالية والنساء والأطفال أسرانا هم نور لنا نتمنى أن تبيض السجون من الأسرى فيعز علينا فراقهم فهم النور الذي سيضيء الغد فهم فرحة الشعب وخروجهم امل كبير لنا".