الوجبة الاولى من العقوبات الاسرائيلية: قصف مدفعي واقتحامات متكررة وحواجز عسكرية وحصار للمنازل وترويع للسكان
نشر بتاريخ: 20/04/2006 ( آخر تحديث: 20/04/2006 الساعة: 19:00 )
بيت لحم- معا- عقب سلسلة القرارات العقابية التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية بعد العملية التفجيرية في تل ابيب قبل ايام بدات القوات الاسرائيلية ترجمة تلك القرارات على الارض تدريجيا عبر عمليات الاقتحام للمدن والقرى الفلسطينية واقامة الحواجز العسكرية على مداخلها وتضييق الخناق على حركة المواطنين في الاراضي الفلسطينية .
فقد شهدت مدينة نابلس اكثر تلك العمليات تنكيلا بعد قيام قوات الاحتلال باجتياحات متكررة للمدينة والقرى المجاورة لها واعتقال العديد من الشبان الذين تتهمهم بالانتماء للتنظيمات والقوى المقاومة.
وفي بيت لحم اقتحمت اليوم قوة مكونة من عشر اليات عسكرية المدينة واعتقلت الشاب زياد دخل الله 27 عاما من قرية هندازة بحجة انتمائه لكتائب شهداء الاقصى .
وقد اخرجت قوات الاحتلال الاطفال والنساء من داخل البيت وسط حالة من الذعر والخوف وابقتهم خارج المنزل بعد ان حاصرته من جميع الجهات.
يذكر ان زياد دخل الله مطلوب لاسرائيل منذ اربع سنوات بحجة انتمائه لكتائب شهداء الاقصى .
وافاد شهود عيان ان مواجهات اندلعت في المكان رشق خلالها عدد من الشبان الحجارة للقوة العسكرية التي ردت باطلاق النار وقنابل الغاز دون ان يبلغ عن وقوع اصابات .
وفي مدينة الخليل تعطلت اليوم حركة السير بين المدينة والقرى المجاورة اثر الحواجز العسكرية التي اقامتها قوات الاحتلال على مداخلها ولا سيما المدخل الشمالي الذي تسبب في ازدحام لحركة السير ادى الى تعطيل المرور وحمل المواطنين الى المشي مسافات طويلة لاجتياز الحاجز.
وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية اعترفت بان اسرائيل اطلقت اكثر من 4000 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق فلسطينية مأهولة شمال قطاع غزة خلال 3 اسابع فقط بحجة الرد على اطلاق كتائب غزة صواريخ محلية الصنع باتجاه النقب الغربية ومدينة عسقلان لاسيما فترة عيد الفصح اليهودي .
وقال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي انه وفي الاسبوع المنصرم فقط، اطلق سلاح المدفعية الاسرائيلي 1480 قذيفة مدفعية باتجاه شمال قطاع غزة لردع قوة مطلقي الصواريخ الفلسطينية.
دوي قذائف المدفعية الاسرائيلية لم يقتل ويجرح ويرعب الفلسطينيين فحسب وانما تحول الى كابوس وصوت مفزع لسكان مستوطنات النقب الغربي التي تشتكي بأن حياتها اصبحت لا تطاق بسبب صوت القذائف المخيف، ويقول سكان مستوطنة نتيف هعسرا كما جاء في خبر لصحيفة يديعوت احرونوت: ليس دائما نستطيع ان نعرف ان هذا القصف من جيش اسرائيل واحيانا نعتقد ان الفلسطينيين هم الذين يقصفوننا .
وقد اجتمع سكان المستوطنة المذكورة مع قادة في الجيش الاسرائيلي واشتكوا من ذلك وان قوة صوت المدفعية تسبب في تشقق جدران منازلهم وحول حياتهم لا تطاق .
اما رئيس بلدية عسقلان روني مهتسري والذي يزعجه صوت القذائف المدفعية ايضا فقد توجه لوزير الدفاع الاسرائيلي برسالة اعرب فيها عن قلقه من عجز الجيش عن حمايتهم وانهم هم الذين يتعاقبون من صوت المدفعية، واضاف ان زحف مدى قوة الصواريخ الفلسطينية ووصلها الى المنطقة الصناعية صار يقلق سكان المدينة كما ان مدارس ومؤسسات عسقلان غير محصنة من الصواريخ التي يمكن ان تتسبب في كارثة حس قوله .
ولكن قادة الجيش الاسرائيلي حاولوا ان يشرحوا للمستوطنين في النقب وعسقلان بان القصف المدفعي على غزة مفيد وضروري وانه لولاه لكان الفلسطينيون قصفوا اكثر وتسببوا لهم بتشويش الحياة