الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي يستعد لاعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 01/12/2009 الساعة: 16:51 )
بيت لحم - معا - لاول مرة سيقوم الاتحاد الاوروبي بالاعلان الصريح والواضح عن موقفه تجاه تقسيم القدس، بحيث تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وكذلك عاصمة لاسرائيل بعد التقسيم، وسيكون هذا الاعلان خلال الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل.

وبحسب ما نشر اليوم الثلاثاء موقع "هآرتس" فان هذا المشروع الذي تقدمت به السويد التي تشغل رئاسة الاتحاد الاوروبي وصل الصحيفة الاسرائيلية، حيث يلمح المشروع السويدي ايضا الى امكانية دعم الاتحاد الاوروبي لاعلان احادي الجانب من قبل الفلسطينيين باعلان الدولة والاعتراف بها.

واشار الموقع ان اسرائيل بعد حصولها على هذه المعلومات تقوم بحملة دعائية واسعة في دول الاتحاد الاوروبي، مع وجود قناعة لدى الاوساط السياسية الاسرائيلية ان هذه الحملة لن تمنع اعلان الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل، مع ذلك فان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان غادر اليوم اسرائيل متوجها الى اليونان ومن ثم الى روسيا واوكرانيا.

واضاف الموقع ان الاجتماع سيعقد في بروكسل عاصمة بلجيكا الاثنين القادم لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، وخلال الاجتماع سوف يتم الاعلان عن هذا الموقف وبشكل صريح، ذلك بعد الدعوات التي اطلقها الاتحاد الاوروبي لتجديد المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي وبعدما شهدت المفاوضات العديد من العثرات، بحيث يرى الاتحاد الاوروبي ان الحل الامثل للصراع يتمثل باعلان دولة فلسطينية ديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا يأتي من خلال المفاوضات والتوصل الى اتفاق نهائي يسمح ليقام الدولة واعطائها الدعم الكافي لكي تستطيع القيام بدورها في المنطقة الى جانب اسرائيل.

واضاف الموقع ان الاتحاد الاوروبي سيدعو اسرائيل للتوقف عن مضايقة الفلسطينيين في القدس الشرقية، وكذلك الدعوة لفتح كافة المراكز التي اغلقتها اسرائيل في القدس الشرقية التابعة للمؤسسات الفلسطينية الناشطة في القدس، ووقف هدم بيوت الفلسطينيين في القدس الشرقية، وهذا الموقف الذي تعتبره دول الاتحاد الاوروبي ليس جديدا بحيث لم تعلن في السابق عن موقف سياسي يدعم اسرائيل بسيطرتها على كافة مناطق القدس، ومع ذلك فان هذا الاعلان سوف يتضمن التوصل لسلام حقيقي في المنطقة بحيث يعطي الجانب الفلسطيني حقوقه في القدس وكذلك الجانب الاسرائيلي.

واشار ان الاتحاد الاوروبي يرى في اعلان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر عن وقف الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية خطوة مهمة لتجديد المفاوضات، وكذلك ازالة الحواجز العسكرية المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية، مع التأكيد ان القدس الشرقية مناطق محتلة، بحيث يرفض الاتحاد الاوروبي اي تعديل اسرائيلي على حدود الخط الاخضر الا اذا وافق الجانب الفلسطيني من خلال المفاوضات مع الاسرائيليين على اي تعديل.