ارتفاع في حالات السرطان والتشوهات بين المواليد في العراق
نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 01/12/2009 الساعة: 23:23 )
بيت لحم- معا- يخفت صوت السلاح تدريجيا في العراق حيث تسود فترة من الاستقرار الهش مما يحول التركيز الى قاتل لا ينتبه اليه أحد من المرجح أن يطارد العراقيين في السنوات القادمة.
يقول مسؤولون عراقيون ان حالات الاصابة بالسرطان والتشوهات بين المواليد والمشاكل الصحية الاخرى زادت بحدة ويشتبه الكثيرون في أن يكون التلوث البيئي الواسع الناجم عن استخدام الاسلحة على مدار سنوات من الحرب سببا لذلك.
ويقول جواد العلي طبيب الاورام في البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية "رأينا أنواعا جديدة من السرطان لم تسجل في العراق قبل الحرب في 2003
أنواع من سرطان الالياف والعظام. وتشير تلك الحالات بشكل واضح الى الاشعاع كسبب."
وفي مدينة الفلوجة بغرب العراق التي شهدت اثنتين من أعنف المعارك بين القوات الامريكية والمتمردين بعد الغزو الامريكي عام 2003 سبب ارتفاع كبير في حالات المواليد الذين يولدون موتى أو مشوهين أو مصابين بالشلل انزعاجا شديدا للاطباء.
ويقول مسؤولون ان هناك الكثير من الوثائق تثبت استخدام اليورانيوم المستنفد في أسلحة القوات الامريكية وقوات التحالف خلال حرب تحرير الكويت عام 1991 وغزو العراق عام 2003 ولكن من الصعب اثبات وجود صلة بين المعدن المشع والمشاكل الصحية التي يعانيها العراقيون.
فالمنشآت الطبية العراقية محدودة وكان من المستحيل الاحتفاظ باحصاءات صحية دقيقة خلال سنوات العنف الطائفي التي سببها الغزو.
وفي البصرة على وجه التحديد - التي ضربتها سنوات من الحرب وغرقت في مستنقع من التلوث الزراعي والصناعي - يصعب على الاطباء التوصل لاسباب محددة للاصابة بالسرطان.
فقد عاش سكان البصرة لسنوات بين تلال من المعادن الخردة منها أنقاض خلفتها الحرب حيث حملت الرياح غبار صدئها بني اللون الى منازل العراقيين وطعامهم ورئاتهم.
نقلا عن رويترز