وزارة شؤون اللاجئين تناشد السيستاني بإصدار فتوى تمنع التعرض للفلسطينيين بالعراق
نشر بتاريخ: 21/04/2006 ( آخر تحديث: 21/04/2006 الساعة: 21:49 )
خان يونس - معا - ناشدت وزارة شؤون اللاجئين سماحة الشيخ آية الله العظمى السيد على السيستاني المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، بإصدار فتوى أو تصريح يمنع التعرض للفلسطينيين المقيمين في العراق ويضمن حماية أرواحهم وممتلكاتهم.
وقالت الوزارة في رسالة وجهتها لمكتب السيستاني في بيروت، وصلت " معا " نسخة منها ، أن إصدار الفتوى هام جداً خاصة أنها ستسهم في وقف الإعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق، كما أنها ستضفي حماية سماحه عليهم،إذ يكفيهم العناء الذي لاقوه منذ زمن طويل.
وجاء في رسالة الوزارة " لا يخفى على سماحتكم ما يتعرض له أبناءكم الفلسطينيون في العراق من قتل وتشريد وتهجير ما أدى لهروب العديد من العائلات فزعاً تجاه الأردن التي لم تسمح سلطاتها لهم بالدخول وقد علقوا في العراء بين الأردن والعراق".
وأضافت الرسالة" أن أبنائكم في فلسطين يتمنون عليكم مساعدة إخوانكم في بلدهم الثاني العراق، ويعدون ذلك يد بيضاء تخفف عنهم ما يلاقونه من آلام بسبب الإحتلال الإسرائيلي،إذ أن معاناة إخوانهم هناك تزيدهم ألماً إلى ألم وكلنا ثقة في موقفكم الكريم الذي ننتظره بفارغ الصبر" .
وفي السياق نفسه أجرى الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين اتصالاً هاتفياً مع حامد الخفاف ممثل السيستاني في بيروت، لبحث قضية اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية الأردنية منذ فترة.
وقال المكتب الإعلامي للوزير عدوان في بيان أصدره اليوم ، أن الوزير اتصل بممثل السيستاني في بيروت من أجل توصيل رسالة من الوزارة للسيستاني تناقش أوضاع وأحوال اللاجئين الفلسطينيين في العراق.
وأكد الخفاف خلال الإتصال الهاتفي أن السيستاني يولي القضية الفلسطينية أهمية وأولوية كبيرة ومعنى بها بدرجة عالية، ويبدى تعاطفاً كبيراً مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقد كان له موقف مشهود من إقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين قبل سنوات وأدان ذلك في حينه بأشد الكلمات.
وقال الخفاف: أن ما يعانيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة هو جزء مما يعانيه الشعب العراقي من أوضاع صعبة للغاية.
من جانبه شكر الوزير عدوان، ممثل مكتب السيستاني في بيروت على هذا الموقف، موجهاً تحياته الكبيرة للسيستاني وللشعب العراقي.
وأعرب عن أمله بأن يتم التواصل بين الوزارة ومكتب السيستاني في بيروت من أجل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية الأردنية منذ زمن.