48 ساعة حاسمة لشاليط - ولد في تل ابيب وفقد في رفح ويظهر في القاهرة
نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 02/12/2009 الساعة: 09:17 )
بيت لحم - القاهرة - تل ابيب - سجون الاحتلال -تقرير معا - تحاول اسرائيل وحماس منذ يومين زجر وسائل الاعلام عن نشر اخبار الصفقة المزمعة ، الا ان ذلك يبدو شبه مستحيل ، فالامر اصبح قضية رأي عام في المجتمعين الفلسطيني والاسرائيلي وان كل محاولات منع الصحافيين ووسائل الاعلام عن تناول الموضوع تبدو ضرب من الفنتازيا السياسة والامنية .
التلفزيون الاسرائيلي ادار عدة نقاشات حول الموضوع ولكن معظم الصحافيين يرفضون ان يقرر الجنرالات متى يستخدمون اعلام ومتى يلجمونه بحجة المصلحة الوطنية العليا او معنويات الجبهة الداخلية ، لان اي مجتمع معاصر يحتاج الى حرية الاعلام بنفس القدر الذي يحتاج فيه الى الامن .
وفي المجتمع الفلسطيني ضاعت المحاولات غير المباشرة لوقف نشر اخبار الصفقة ادراج الرياح ، فقد تواصل تناول النبأ باعتباره غير قابل للتراجع قبل ان يعرف الجمهور - هل هناك صفقة ام لا ؟
وبغض النظر عن دقة المعلومات المنشورة وان كل وسيلة اعلام تحاول بطريقتها اعتبار ما حصلت عليه من شذرات انه اساسي في الصفقة الا ان امرين اثنين يبقيان لغز الصفقة :
الاول : هل تشمل الصفقة مروان البرغوثي واحمد سعدات ؟
الثاني : هل هناك ابعاد لقادة ورموز من اسرى المقاومة ؟
وكالة معا ومن خلال متابعات صحافية مهنية بحتة توصلت الليلة الى نتيجة مفادها ان اليومين القادمين سيكونان حاسمين في تثبيت او تأجيل الصفقة ، حيث ان ال 48 ساعة القادمة لن تمر دون حسم الامر الذي صار ثقيلا على قلب الجبهة الداخلية وصناع القرار في كل جانب ، كما ان كل طرف قد استنفذ كل حيله في سبر غور الطرف ومعرفة ما يمكن ان يوصف بالسعر النهائي للصفقة .
الاتصالات التي اجرتها وكالة معا مع اسرى الثورة في سجون الاحتلال لا تزال تشير الى انهم يضعون كل بيضهم في سلة اسري الجندي شاليط وانهم يأملون بنجاز صفقة تشمل جميع الاحكام المؤبدة ومن كل الفصائل وليس من فصيل بعينه .
اما بالنسبة الى شاليط فيمكن تصور انه في مرحلة ( تسليم الامانات ) ان جاز التعبير وانه بين لحظة واخرى قد يظهر في القاهرة او على حدودها في مفاجئة اعلامية تعيد الامل الى اهله والى اهالي الاسرى الفلسطينيين الذين لوعتهم ظنون الشك ولوحتهم شموس الحرية .
وحسب مصادر معا انه وفي حال جرى الاتفاق على الصفقة هناك طريقتان "لتسليم البضاعة " ، الطريقة الاولى وهي الطريقة القطرية وتتمثل في نقل شاليط الى عاصمة عربية بمثابة عهدة مؤقتة الى حين ضمان اطلاق اسرائيل سراح الاسرى ووصولهم بأمان عن طريق الصليب الاحمر .
اما الطريقة الثانية وهي الطريقة الالمانية والتي تتمثل في اتمام الصفقة دفعة واحدة وفي نفس الساعات ومن كلا الطرفين .
وبغض النظر اذا كانت طريقة قطرية ام ألمانية فانها لن تتم الا في المطبخ المصري ... ومهما غاب شاليط تحت الارض فانه لن يظهر الا في القاهرة ... وهو المسافر الوحيد الذي لا يحتاج الى تذكرة طيران فكل الخطوط الجوية واساطيل النقل البحري والبري تنتظر هذا الراكب الذي تأخر حضوره .
.