اسرى المقالة تعتبر الجدل حول تكبيل المعتقلين تضليل للرأي العام

غزة- معا- اعتبرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، حديث جهاز الشاباك -المسؤول عن عمليات الاعتقال والتعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين-، عن أسلوب "تكبيل الاسرى" هو جزء من عملية "الخداع" الذي يمارسها الاحتلال للرأي العام العالمي ومحاولة لتجميل صورته.

وأعتبر رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة في بيان وصل "معا" نسخة منه، ان عملية تكبيل المعتقلين ابسط واقل أنواع التعذيب فهي المرحلة الأولى التي تبدأ فور علمية الاعتقال مباشرة وقبل أن يصل المعتقل إلى مراكز التحقيق والتوقيف التي يمارس بها كافة أصناف التعذيب والاهانة بحق المعتقلين والتي تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان كما حدث مع أكثر من (70) أسيراً سقطوا منذ عام 1967 نتيجة ممارسة التعذيب القاسي بحقهم.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يستخدم العشرات من أساليب التعذيب المحرمة دولياً، وما الضجة الإعلامية التي أثارها حول عملية تكبيل المعتقلين والجدل مع مراكز حقوقية إنما هي مقصودة وجاءت للتعتيم على أساليب التعذيب الأخرى مثل الضرب الشديد وفي أماكن حساسة، واستخدم هذا الأسلوب مع 99% من المعتقلين، والوضع في الثلاجة هى عبارة عن مكان ضيق جداً مساحته نصف متر مربع فقط، يتم وضع المعتقل فيه وهو مكبل اليدين إلى الخلف، ويتم ضخ هواء بارد جداً من فتحه أعلى هذا المكان بحيث تكون درجة الحرارة في الداخل صفر مما يؤدي إلى تجمد المعتقل وتم استخدام هذا الأسلوب مع 70% من المعتقلين الفلسطينيين.

وأكدت الوزارة المقالة أن الاحتلال يمارس التعذيب ضد الأسرى كسياسة ممنهجة ومبرمجة، ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من معاملة الأسرى اليومية، ووسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية الأمر الذي يعنى إضفاء الشرعية على التعذيب ضاربة بذلك عرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا تجيز استخدام التعذيب ضد الأسرى وتعتبره محرما، مشيرا انه ليس هناك شخص مرَّ بتجربة الاعتقال في سجون الاحتلال دون أن يكون قد تعرض على الأقل لأحد وسائل التعذيب المتنوعة.

وناشدت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالخروج عن الصمت فيما يتعلق بتعذيب الأسرى الفلسطينيين وخاصة ان العديد من المؤسسات الإسرائيلية نفسها قد كشفت عن الكثير من تلك الوسائل المحرمة التي يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى.