حرب المياه بنابلس:دير الحطب .. يسبح المستوطنون ولايشرب الفلسطينيون!

نابلس- تقرير معا - خياران اثنان لا ثالث لهما امام اهالي قرية دير الحطب الواقعة على بعد 4 كليوامتر غرب نابلس، فاما ان يشرب اهالي القرية المياه او يسبح المستوطنيون الاسرائيلون من مستوطنه الون موريه فيها بعد ان استولوا على نبع المياه الوحيد في القرية وبنوا فيها المسابح والمنتجعات السياحيه الخاصة بهم .

يبلغ عدد المستوطنين في مستوطنه الون مورية التي اقيمت على اراض قرية دير الحطب في بدايات 1980 ما يقارب 1000 مستوطن بعد ان اقاموا فيها كل مرافق الترفيه اضافه الى المعاهد الدينيه والمنتزهات ودور الحضانه والمدراس والمعاهد .

وقام الجيش الاسرائيلي بفتح عدد من الطرق الالتفافيه على حساب اراضي المواطنين الفلسطينيين لخدمه المستوطنين واخرها كان النفق الذى بناه الجيش الاسرائيلي عام 2003 حول القرية على شكل حزام امني بعرض 4 متر وبعمق 3 متر وبطول يصل الى ثلاثه كليوا متر والهدف المعلن هو حماية المستوطنين.

يبلغ عدد سكان دير الحطب 2400 نسمة و تبلغ مساحتها عشرة الاف دونم يعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي بشكل رئيسي يوجد فيها نبع ماء هو الوحيد والاكبر يطلق عليه اسم "العين الكبير " يقع في الجهه الشرقيه من القرية ويعتمد فيه المواطنون على الشرب بشكل رئيسي خاصة خلال اشهر الصيف .

رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين قال لـ"معا" ان العشرات من المستوطنين الاسرائيليين هاجموا صباح اليوم قرية دير الحطب واحتلوا نبع المياه الوحيد في القرية رافضين تنفيذ قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية والتى قضت لصالح الفلسطينيين بتسليم نبع المياه لهم بعد ان قام المستوطنون منذ اكثر من عامين بتحويل المكان الى مسابح مياه واماكن استجمام للمستوطنين من المعاهد الدينيه في مستوطنه الون موريه .

ويقول حسين ان مستوطنه الوان مورية تبعد 700 متر فقط عن قرية دير الحطب وهي محاطة بطرق التفافيه حتى ان اهالي القرية يطرون الى اجراء التنسيق من الارتباط الاسرائيلي للوصول الى اراضيهم لقطف الزيتون وفي معظم الاحيان يتعرضون للاعتداءات من قبل المستوطنين .

واضاف حسين ان المواطنين في القرية يعتمدون بشكل كبير على نبع المياه خاصة في اشهر الصيف الجافه ليشربوا منه الماء والمستوطنون يريدون ان يسبحوا فيه في فصل الصيف الحار ويستجموا بالمياه فهل يسبح المستوطنون ام يشرب الفلسطينيون ؟