نزار ريان: حركة حماس لن تعترف بالكيان الصهيوني وسنستمر بالمقاومة رغم الضغوط والتحديات
نشر بتاريخ: 22/04/2006 ( آخر تحديث: 22/04/2006 الساعة: 11:21 )
خان يونس- معا- أكد الدكتور نزار ريان عضو القيادة السياسية لحركة حماس أن حركته لن تعترف "بالكيان الصهيوني" وستواصل تمسكها بالثوابت والحقوق الفلسطينية ومقاومة المحتل مهما كانت الضغوط والتحديات.
وقال خلال لقاء جماهيري بعنوان "دور الأمة في مواجهة التحديات" دعت إليه رابطة مساجد خان يونس بعد عشاء يوم أمس، في المسجد الكبير بخان يونس:" لن نعترف بإسرائيل، لن نلقي البندقية، سنبقى في جهادنا ومقاومتنا، ولن نتخلى عن حقوق شعبنا، حاثاً على الصبر والثبات في مواجهة التحديات".
وأضاف" مستعدون للموت والشهادة على ما استشهد عليه الياسين والرنتيسي وكل الشهداء الأبطال".
وشدد على أن قادة وأعضاء حركة حماس هم جزء من نسيج الشارع الفلسطيني المستعد للصبر والتضحية ولن يفرط بالحقوق المقدسة للشعب الفلسطيني.
من ناحيته قال النائب الدكتور يونس الأسطل إن الصبر والثبات والالتفاف حول الحكومة الشرعية كفيل بمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه شعبنا وقيادته في ظل الحصار والتآمر متعدد الأطراف، معرباً عن ثقته المطلقة بان الحكومة ستحقق المساواة والعدالة وستحارب الفاسدين والعملاء وتعمل على القضاء على التنسيق الأمني.
وقال إن الحكومة تواجه إلى جانب التحديات الخارجية تحديات داخلية شديدة الوطأة وعلى صعد مختلفة، من بينها الخطوات الاستباقية ونزع الصلاحيات ووضع العراقيل، معتبراً التحدي الأمني الناجم عن الفوضى والانفلات أحد أكبر هذه التحديات.
وانتقد المرسوم القاضي بإلغاء ما أعلنه وزير الداخلية الشيخ سعيد صيام من قرارات كانت باكورة لعلاج الانفلات والفوضى مشدداً على أن القوة الأمنية الضاربة المشكلة من فصائل المقاومة والتي من المقرر أن تضم ما بين ألفي الى ثلاثة الاف مقاتل لا يستطيع أحد تفكيكها لأنها قوة تطوعية ولا تشكل ضغطاً على الميزانية، ومهمتها ستكون محاربة الفساد والقضاء على الانفلات.
وذكر أن الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على خلفية اختياره الديمقراطي ليس جديداً ولا بدعة في حياة الشعوب والأمم، مذكراً بأن الرسول تعرض لسنوات للحصار في شعب أبي طالب حتى أكل الصحابة ورق الشجر قبل أن ينهار هذا الحصار، الذي انقلب على فارضيه.
وأعرب عن ثقته بأن الحصار سينهار أمام صلابة وصمود الشعب الفلسطيني الذي بات محط أنظار العالم في صموده وتمسكه بثوابته مهما كانت التضحيات.
فيما أكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن هناك مؤامرة إسرائيلية أمريكية غربية تشترك فيها أطراف داخلية تستهدف إفشال الحكومة الفلسطينية، مشدداً على ثقته بأن هذه الحكومة قادر على تجاوز الأزمات التي تواجهها بفضل الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي الإسلامي حولها.
وقال أبو زهري إن الحصار المالي والاقتصادي الذي فرض على الحكومة الفلسطينية في طريقه للانهيار، كاشفاً عن نجاحات في التغلب على مشكلة الأموال.
وأوضح أن أطراف عديدة عملت على منع الأموال وتشديد الحصار مشيراً إلى أن هذا المنع والحصار أيقظ ضمير الأمة العربية والإسلامية، حتى باتت هناك صحوة ويقظة تنتقل من بيت لبيت وحي لحي وبلد لبلد، بعد ان تكشفت أبعاد المؤامرة التي من الواضح أنها لا تستهدف حركة حماس وإنما تستهدف هذه الأمة ونهجها الإسلامي.
وكشف أن العديد من الدول العربية دون أن يسميها قدمت وأبدت استعداد لتقديم دعم ومساعدات وفضلت عدم الكشف عنها أمام وسائل الإعلام، معتبراً ذلك بمثابة بشريات بأن الحصار الخانق في طريقه للانهيار.
وذكر إن فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية يبشر بمرحلة جديدة لن تقف انعكاساتها على الساحة الفلسطينية، مشدداً على أن المستقبل واعد وعنوانه فوز حماس.
وقال لم نكن في يوم أكثر اطمئناناً وثقة أكثر من هذه الأيام رغم ما يبثه الإعلام من دعائية وتحريض، مشدداً أن الواقع يختلف عما يتحدث عنه الإعلام، وأن الأمور تحتاج إلى الثقة والصبر.
وشدد على أن حركته ما خاضت تجربة الانتخابات حباً في المناصب ولكن لوقف الفساد بأشكاله المختلفة ومن أجل تعزيز صمود شعبنا لمواصلة مشوار المقاومة وصولاً للتحرير.
وأضاف في هذا التوقيت نتذكر ونذكر بكلمات أسد فلسطين الشهيد عبد العزيز الرنتيسي:" سننتصر يا شارون سننتصر يا بوش، وهي الكلمات التي قالها قبل أن يمضي إلى ربه شهيداً، لنشاهدها نحن تترجم إلى واقع".
وحذر من أن بعض الأطراف وبعد أن نجحت الحكومة الفلسطينية وإلى حد كبير في معالجة أزمة الأموال تسعى لخلق العديد من المشاكل لوضع المزيد من العراقيل في طريقها ومنعها من تحقيق برنامجها الذي يقوم على التمسك بالثوابت والحقوق وتحقيق المساواة والعدل.