النائب عبد الجواد نجحنا في وقف مسلسل الفساد.. وكلما زادت الضغوطات زاد التفاف الشعب حول حكومته
نشر بتاريخ: 22/04/2006 ( آخر تحديث: 22/04/2006 الساعة: 12:19 )
سلفيت- معا- قال النائب الدكتور ناصر عبد الجواد:" إن البرنامج الذي وعدنا ناخبينا فيه نحن ملتزمون به ونسير ضمن بنوده، ولا ننكر حجم الضغوط الكبيرة، ولكن النصر صبر ساعة، والكل يعلم ماذا جنى الذين من قبلنا باعترافهم بالاحتلال.
جاءت أقوال النائب عبد الجواد هذه خلال لقاء جماهيري حاشد عقد في المركز الجماهيري بمحافظة سلفيت مع القطاع النسوي.
البرنامج الانتخابي:
بدأ النائب عبد الجواد حديثه حول البرنامج الانتخابي الذي طرحه خلال الدعاية الانتخابية، قائلاً: نحن مستمرون في العمل على تحقيق ما وعدنا به ناخبينا، ونبذل أقصى ما بوسعنا، ومضى ثلاثة أسابيع على استلام الحكومة، واستطعنا وقف الفساد ولا نقول اننا حاسبناه، والمحاسبة ستكون ضمن القانون وبالتدريج، وألغينا قرارت المجلس السابق في الجلسة التي أعقبت فوز حماس في الانتخابات، حيث اتخذوا ستة قرارات مصيرية في تلك الجلسة، والتي أرادوا من خلالها ان يشغلونا لمدة سنة ونصف، والحمد لله ألغيناها خلال اسبوع.
وأضاف:" نحن نتواصل مع جماهيرنا من خلال فتح مكتب المظالم والذي سيكون جاهزاً ان شاء الله خلال الأسبوع القادم في عمارة " المول "وسط سلفيت، وأبوابنا مفتوحة للجميع، ونحن جاهزون للمحاسبة والمساءلة ولا ننجح الا بذلك".
ضغوط داخلية وخارجية:
وتحدث النائب د. عبد الجواد حول العقبات والضغوطات التي تتعرض لها الحكومة حيث قال: لولا رحمة الله لكان هذا الكم من الضغوط الداخلية والخارجية الكبيرة كافية لإنهاء أي حكومة مهما كانت قوية، وان الله معنا ولن يخذلنا".
وأضاف ان الأزمة المالية ليست بالجديدة وانها نتاج للمرحلة السابقة، وأيضا كانت الحكومات السابقة تتعرض للازمات المالية، ومن الظلم تحميل الحكومة الحالية الأزمة المالية، والاحتلال وأعوانه لا يدعوا المياه تسير في مجاريها.
وأكد النائب عبد الجواد على ان الشعب الفلسطيني في جميع الأحوال لن يسمح بعودة الفاسدين إلى الحكومة، وكذلك حماس لن تسمح بذلك مهما كان الثمن- حسب قوله.
الاعتراف بالاحتلال:
وقال النائب عبد الجواد:" إن الاعتراف بالاحتلال لن يقدم ولن يؤخر شيئا فقد اعترف الآخرون بالاحتلال، فزادت نسبة الاستيطان ثلاثة أضعاف في عهد اوسلو، وقضية الاعتراف بالاحتلال هي للابتزاز فقط، وفي حالة الاعتراف بالاحتلال وهذا لن يحصل، سيقول الاحتلال ماذا بعد نريد كذا وكذا، ونحن نعتمد على شعبنا في وقفته المشرفة، وما جرى في بير زيت لهو خير دليل على وقوف شعبنا معنا، والالتفاف حول الحكومة والإسلام".
وأضاف الكل يعلم صعوبة الأوضاع، وهم يعرفون جيداً انه لا يوجد بديل عن الحكومة، وستتحطم كل المؤامرات والمكائد على صخرة الصمود والتحدي.
دعوة للصبر والتحمل:
وحول كيفية مواجهة الضغوط قال: علينا جميعا الصبر والتحمل، وما النصر الا صبر ساعة، وذكر قصة تدمر، وكيف ان صمودهم كان أسطوري، لولا الطابور الخامس الذي ارشد الأعداء إلى فتحة النفق السري، وبين حصار المسلمين في شعب ابي طالب، وكيف خرج رسولنا الكريم والمؤمنون منتصرين من المحنة ومختلف الضغوط التي مورست عليهم، وحث الجميع على تقاسم لقمة الخبز والتكاتف في ظل الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني.
وفي ختام اللقاء فتح باب النقاش والأسئلة، حيث أجاب عن قضية الدروس الدينية، والتي كان في السابق يتم طرد الفتيات من المساجد بحجة عدم وجود ترخيص لتدريس القرآن الكريم ، وأكد على ان هذا الأمر أصبح من الماضي.
وتحدث عن مجموعة من القضايا التي تم حلها على مستوى محافظة سلفيت، وطالب الحضور بالمشاركة في النقد والاقتراحات لبناء وتطوير الوطن والمحافظة معا، وشكر المشاركات على حضورهن اللقاء المفتوح والصراحة في النقد والاقتراحات.