فياض: الامن ليس وظيفة بل مهمة وطنية نعتز بها.. والاحتلال الهم الاكبر
نشر بتاريخ: 02/12/2009 ( آخر تحديث: 02/12/2009 الساعة: 22:51 )
رام الله-معا- التقى الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء اليوم في مقر الامن الوقائي برام الله، قادة الاجهزة الامنية وقادة المناطق والادارات ومدراء الاجهزة في المحافظات، ونقل لهم خلال اللقاء تحيات الرئيس القائد الاعلى للقوات، وتحدث معهم حول الاداء ووحدة القيادة في المؤسسة الامنية، وتوقف مطولا عند التجربة الغنية التي خاضهتا قوات الامن الفلسطينية في فرض سيادة القانون والنظام وتوفير الامن والامان لابناء الشعب الفلسطيني، موضحا ان الامن ليس وظيفة بل مهمة وطنية نفتخر ونعتز بها، وان الاحتلال يمثل الهم الاكبر والتحدي الاصعب الذي نسعى لانهائه.
واشار الدكتور فياض الى التطور الذي واكب عمل المؤسسة الامنية وترسيخ عقيدتها الامنية واستخلاصها للعبر من تجربة "الانقلاب" عام 2007 ، موضحا ان اسوأ ما عانت منه المؤسسة الامنية هو استغلال البعض لمفهوم الامن وتشويهه، وكأنه ليس امنا يعتد به.
وقال :"ان مؤسستنا الامنية والانتماء اليها هو مصدر اعتزاز لمن ينال شرف الخدمة فيها ولشعبنا، ومهمتها الاساسية توفير الامن والامان للمواطن وحماية المشروع الوطني التي تعتبر ركنا رئيسيا منه واحد اهم مكوناته".
واضاف ان ما تقوم به المؤسسة الامنية على اختلاف تخصصاتها يصب في مصلحة شعبنا الحالية والمستقبلية، وان التعددية الامنية التي سادت في السابق قد تلاشت وتخلصنا من عناصر الضعف وما زلنا نعمل لانهاء بعض الظاهر السلبية ومنع تكرارها للحفاظ على مؤسسة امنية قوية وقادرة على اداء واجباتها على افضل وجه".
واكد الدكتور فياض على ان المشروع الوطني المتمثل في الاستقلال وبناء الدولة فوق كل الاعتبارات وفوق مصالح الافراد او الجماعات، ولن تكون هناك مجاملة لاي كان على حساب المشروع الوطني والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
كما شدد د. فياض على حقوق الانسان واهمية احترامها، وقال قبل ان نستند الى القانون في اجراءاتنا يجب الاستناد الى اخلاقنا الفلسطينية وثقافتنا الوطنية التي ترفض المس بكرامة الانسان وحقوقه، وقال ان تطبيق القوانين والانظمة لا يتعارض باي شكل مع الحفاظ على كرامة الفرد مهما كانت المخالفات المتهم بارتكابها.
وفي المجال السياسي قال الدكتور فياض ان السلطة الوطنية الفلسطينية هي عنوان نضالي للشعب الفلسطيني وان الحديث عن حلها ليس له اي اساس وغير منطقي ولا وطني، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي بيتنا وممثلنا الشرعي والوحيد، وان السلطة الوطنية الفلسطينية هي ثمرة تضحيات الشعب الفلسطيني وممثله منظمة التحرير الفلسطينية، وقال :"لقد دفعنا ثمنا باهظا للوصول الى ما وصلنا اليه سياسيا وعلى الارض ونحن مستمرون في كفاحنا للوصول الى الاستقلال، واقامة مشروعنا الوطني مشروع الدولة وعمادها الامن".