عشراوي ترحب بالموقف الأوروبي وتستنكر التهديدات الإسرائيلية ضده
نشر بتاريخ: 02/12/2009 ( آخر تحديث: 02/12/2009 الساعة: 20:50 )
رام الله- معا- دعت د.حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء لها مع القنصل البريطاني اليوم، إلى ضرورة حشد الدعم والتأييد الدولي لاقتراح الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي لذكر القدس الشرقية 'كعاصمة لدولة فلسطينية مقبلة' في إطار حل سلمي تفاوضي مع الدولة العبرية، في نص يُطرح في الثامن من الشهر الجاري على وزراء الخارجية الأوروبيين للموافقة عليه.
وأكدت أن إصرار الاتحاد الأوروبي على هذا الاقتراح ما هو إلا نتيجة منطقية للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين، الذين يعانون يومياً من الزحف الاستيطاني الذي يلتهم المدينة ويهودها، ومن هدم منازلهم وطردهم منها، بالإضافة إلى مصادرة هوياتهم في إطار عملية التطهير العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال بحقهم.
كما شددت على ضرورة استثمار الموقف الأوروبي عربياً ودولياً لخلق قوة دافعة باتجاه إيجاد موقف سياسي دولي موحد، تدعمه الإرادة السياسية القوية، بحيث يترجم هذا الموقف إلى خطوات عملية فاعلة تكشف جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بشكل خاص، وتسترجع الحقوق والعدالة الفلسطينية، في إطار عملية سلمية حثيثة، مبنية على القانون الدولي والشرعية الدولية، معتبرة هذا الموقف نقطة انطلاق نحو اعتراف مجلس الأمن بحدود الرابع من حزيران 1967، حدوداً للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت د.عشراوي قد أعربت بالأمس على خلفية لقائها بالقنصل الفرنسي، عن استنكارها للحملة الدبلوماسية وللتهديدات التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، للاتحاد الأوروبي، "بحرمانه من المشاركة كوسيط" في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، إذا ما أصر على مشاركة القدس واعتبار الجزء الشرقي منها عاصمة الدولة الفلسطينية، مستهجنة في الوقت نفسه ما يمكن وصفه بالغطرسة الإسرائيلية، حيث تنصب إسرائيل نفسها وصية على المنطقة وعلى العملية السلمية.
وطالبت د.عشراوي الاتحاد الأوروبي بنشر التقارير السنوية، والتي وضعتها البعثات الدبلوماسية في القدس ورام الله، ورصدت من خلالها الخروقات الخطيرة لإسرائيل في القدس الشرقية، كما ودعت فيها إلى العمل على تقوية مكانة السلطة الوطنية في المدينة، والقيام بإجراءات احتجاجية ضد إسرائيل، وفرض عقوبات على جهات ذات صلة بالنشاط الاستيطاني في المدينة المقدسة وفي محيطها.
ودعت د.عشراوي الولايات المتحدة الأمريكية لتفعيل دورها وتحمل مسؤولياتها إزاء الموقف الأوروبي، والالتزام الفعلي بسياستها المعلنة حول وقف الاستيطان ومنع الخطوات الأحادية المجحفة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي خاصة في القدس، مشيرة في ذات الوقت إلى وحدة الصف الفلسطيني، وثبات موقف القيادة الفلسطينية بشأن بدء المفاوضات التي يجب أن تنطلق من الوقف الكامل للاستيطان وأن تتسم بوضوح المرجعية والأهداف.