الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يحذر من الأبعاد السياسية لازمة الاونروا المالية

نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 10:39 )
غزة- معا- حذر حزب الشعب الفلسطيني اليوم الخميس، من الأبعاد السياسية للازمة المالية التي تعانيها وكالة الغوث "الانروا"، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لا ينحصر تأثيرها في الأبعاد الإنسانية فحسب وإنما في التأثير على دور الانروا ومسؤولياتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها الجهة الدولية المسؤولة عن اللاجئين ومتابعة قضاياهم.

وأعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في بيان وصل "معا" نسخة منه، ان إفلاس هذه المؤسسة ماليا يعني تصفيتها وفرض واقع جديد يفضي إلى إحالة الخدمات التي تقدمها إلى جهات أخرى مما سيضعف البعد السياسي الذي أمنته هذه المؤسسة من خلال ما تقدمه من خدماتها متعددة للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مؤامرة تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين ليست بجديدة، لكنها هذه المرة اشد وطأة خاصة إن استمر الوضع المالي للانروا كما هو عليه الآن.

وأشار الحزب إلى أن القلق ينتاب اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن، بسبب الانعكاسات السلبية لمثل هذه الأزمة، موضحا بان مئات ألاف اللاجئين الفلسطينيين يستفيدون من الخدمات المقدمة من الانروا، وهناك الكثير من الحالات تعتمد فقط على مثل هذه الإعانات.

واعتبر غنيم أن الأزمة المالية التي تتعرض لها الانروا مفتعلة وتتحمل مسؤوليتها كافة الدول الداعمة ماليا لهذه المؤسسة، وهي دلالة إضافية على استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين في محاولة لتصفيتها وتمهيد الطريق أمام توطينهم.

وحمل غنيم الولايات المتحدة الأمريكية المسئولية الرئيسية عن الأزمة المالية التي تعانيها الانروا، داعيا إياها وكافة الدول الأوربية والعربية للإسراع في تسديد التزاماتهم المالية لانتشال الانروا من أزمتها.

ودعا الفعاليات الوطنية وفي مقدمتها اللجان الشعبية للاجئين بتنظيم فعاليات تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين ولمواجهة أي تعطيل او وقف للخدمات التي تقدمها الانروا بسبب أزمتها المالية الحادة تمهيدا لتصفيتها.