السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لولا الحمار....لما نجا الختيار

نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 17:31 )
طولكرم - تقرير معا - لم يكن يعلم المزارع الحاج احمد جبر غانم (75 عاماً) من سكان بلدة دير الغصون شمال طولكرم، ان الحمار الذي كان برفقته عند توجهه لأرضه الزراعية يوم أمس، سينقذ حياته ويوصله الى بر الأمان، ومن ثم ينقله الى المشفى الحكومي بالمدينة لتلقي العلاج، عقب قيام جنود الإحتلال بالإعتداء عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق واللكمات.

فقد توجه الحاج غانم صباح يوم أمس الى البوابة الإلكترونية المقامة على اراضي المواطنين غرب بلدة دير الغصون، قاصداً ارضه خلف البوابة، مصطحباً معه حماره الذي يعينه ذهاباً وإياباً، إلا ان جنود الإحتلال رفضوا السماح له بتجاوز البوابة، وامروه بالعودة من حيث أتى.

ويقول الحاج غانم لمراسل معا في طولكرم، انه كان يحمل تصريحا للدخول الى ارضه خلف البوابة الإلكترونية، حيث يوجد خلفها ما يقارب 40 دونم له، وتوجه بالأمس قاصداً إياها، ولم ينجح، وقام الجنود في المكان بضربه على رأسه ووجهه بأعقاب البنادق واللكمات، وتركوه في المكان ينزف دون تقديم العلاج أو حتى إيصاله الى مكان سكني لنقله للمشفى.

واوضح الحاج غانم : " كانت الدماء تملأ وجهي، وأصبت بدوار وألم في الرأس، فما كان مني إلا الإستعانه بالحمار الذي إصطحبته معي، فركبت على ظهره، وسار بي بين أشجار الزيتون وانا اصيح مستنجداً بأحد ليقدم لي العلاج، حتى ان إقتربنا من البيوت السكنية، عندها حضر اناس، ومن بينهم أبنائي، فقاموا بالإتصال على سيارة الإسعاف، والتي حضرت ونقلتني الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي للعلاج ".

وفي المستشفى، قالت المصادر الطبية ان الحاج غانم اصيب بجروح متفاوتة في الوجه والرأس، وقدّم له العلاج اللازم، ومن ثم أدخل الى داخل أقسام المستشفى للمتابعة والإطمئنان على صحتة بشكل أكبر.