السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل منظمة التحرير ترد على تصريحات مشعل وتدعو لحوار وطني شامل

نشر بتاريخ: 22/04/2006 ( آخر تحديث: 22/04/2006 الساعة: 19:55 )
بيت لحم - معا- جنين - معا -توالت ردود الفعل الداعية الى تطويق الازمة السياسية التي تعصف بالساحة الفلسطينية في اعقاب تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وتنازع الصلاحيات بين مؤسستي الرئاسةوالحكومة .

وفي هذا الاطار دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الى العمل على ايجاد حل وطني للازمة مطالبة الجميع بالشروع في حوار وطني وصولا الى حكومة اتلافية على اساس برنامج موحد .

واعتبرت الجبهة ان سلطة برأسين غير قادرة على حل الازمة المتفاقمة وتطويق الاضرار السياسية والامنية والاجتماعية الناجمة عنها .

وفي ذات السياق رحب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الشروع بحوار وطني شامل لتفعيل وتطوير م.ت.ف وإعادة بناء البيت الفلسطيني على أساس ديمقراطي.

واعتبر الناطق باسم الجبهة الشعبية الحوار الوطني الشامل المدعو له، المدخل الطبيعي والمنطقي لمعالجة الأزمة الوطنية الراهنة والتي تتفاقم يوما بعد يوم، جراء اتساع وتشديد العدوان والحصار الاسرائيلي المدعوم دوليا، وسيادة شتى صنوف ثقافة التفرد والفئوية على حساب المصالح الوطنية العليا للانتفاضة والمقاومة ولجموع أبناء الشعب الفلسطيني.

وحذر الناطق باسم الجبهة الشعبية مما وصفه بسيادة النزعات البيروقراطية، التي باتت جزءا من هذه الأزمة كونها تتعامى عن انسداد آفاق ما يسمى بالمسيرة السياسية، واستمرار سياسات الأمر الواقع أحادية الجانب من الطرف الإسرائيلي.

وختم الناطق تصريحه بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية، لحماية الانتفاضة والمقاومة والوحدة الوطنية وتعزيز الدور الجماهيري في الدعوة لتسريع الحوار الوطني.

كما عقدت قيادتا الجبهتين الديمقراطية والشعبية اجتماعاً استثنائياً, ناقشتا فيه مخاطر تصاعد الأزمة الداخلية .

واعتبر المجتمعون التصعيد الخطير للأزمة الداخلية التي عكرت العلاقات الفلسطينية الفلسطينية, نتيجة لتنازع الصلاحيات الناجم عن وجود برنامجين يحكمان مؤسستي الرئاسة ومجلس الوزراء.

وحذر المجتمعون من ان التصعيد قد يؤدي إلى إحداث شلل في مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، مما يقود في المحصلة إلى تهديد المشروع الوطني الفلسطيني, وأهدافه في العودة والحرية والاستقلال.

ودعا المجتمعون إلى وقف كافة أشكال التصعيد الإعلامي مؤكدين ادانتهم لاي تشنجات, او اتهامات" موتورة وضارة سواء بالتخوين وخلافه من أية جهة كانت. باعتبارها تمثل خروجاً على العلاقات الأخوية والوطنية".

وناشد المجتمعون الأطراف كافة الحرص على وحدة الجبهة الداخلية, والامتناع عن كل ما من شانه أن يدفع لفتنة داخلية، لن يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلي.

ومن ناحيته عبر الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية الفلسطينية عن استغرابه لتصريحات خالد مشعل ناظرا اليها بخطورة بالغة معتبرا انها لا تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وتتنكر لتاريخ شعبنا النضالي، خصوصا في هذا الوقت الذي يواجه فيه شعبنا حصارا اقتصاديا وسياسيا خانقا.

ورفضت الجبهه في بيان لها مبدأ التعاطي مع قضايا الشعب الفلسطيني من خلال وسائل الإعلام داعية إلى البدء بحوار وطني جاد ومسئول يعزز الوحدة الوطنية وبتناول كافة القضايا التي تهم القضية الفلسطينية.

ووجهت الجبهة نداء إلى حركة فتح وكافة القوى السياسية طالبتها فيه تحمل مسؤولياتها والتعالي على الجراح والوقوف بشكل جدي أمام المخاطر الكبيرة التي تواجه الشعب سواء في حياته أو لقمة عيشه أو في حقه المشروع.