الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تستطيع الكرة الارضية استيعاب 9.2 مليار نسمة عام 2050 ؟!

نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 05/12/2009 الساعة: 12:52 )
بيت لحم -معا- يعتمد التزايد السكاني على العديد من الاسباب، وقد شهد التعداد السكاني تطورا ملحوظا بعد اكتشاف امريكا، وبعد الثورة البرجوازية في اوروبا ، حيث شكل التطور الصناعي عاملا مهما لتزايد السكان على الكرة الارضية ، بحيث نجد ان اعمار السكان تزداد وعدد الوفيات تقل وهذا ما دفع بعض الدول الاوروبية للتفكير مليا في المستقبل والمحافظة على حالة توازن في السكان ، بحيث نجد هذه الايام العديد من الدول الغنية تحافظ على تعداد سكاني شبه ثابت ولن تختلف بعض الدول في تعداد سكانها بعد 20 عاما او30 عاما عما هو حاليا ، في الوقت الذي سوف يتضاعف عدد السكان في بعض الدول الفقيرة .

وبحسب ما نشر موقع " يديعوت احرنوت " اليوم الجمعة فان احد الدارسين في التزايد السكاني اصدر كتابا يرصد فيه التطور الحاصل على التزايد الذي شهده العالم، وكذلك حاول ان يجيب على سؤال مهم لم يستطيع احد الاجابة عليه والمتعلق بقدرة الكرة الارضية على استيعاب اعداد البشر التي تزداد.

واشار المصدر الى انه ومنذ 2000 عام فقد ازاداد عدد سكان الكرة الارضية بشكل كبير ، فكل التقديرات تشير الى انه كان يتواجد على الكرة الارضية ما يقارب ربع مليار نسمة فقط ، وبلغ عدد سكان الكرة الارضية في عام 2000 6 مليار نسمة ، ووفقا لدراسة النسب في التزايد السكاني فانه من المتوقع ان يصل عدد سكان الكرة الارضية عام 2050 الى اكثر من 9 مليار نسمة ، وهذا ما يعني انه في كل ما يقارب الخمسين عاما يزداد عدد السكان بالنصف .

واضاف الموقع انه وبسبب التطور الاقتصادي واستغلال مساحات واسعة من الاراضي للزراعة ساهم ذلك بشكل كبير في تزايد عدد السكان على الكرة الارضية ، وكذلك التطور الحاصل على الصعيد العلمي والذي شهد تطورا كبيرا على الاهتمام بالصحة وتقليل الامراض والقضاء على العديد من الامراض التي كانت تحصد عدد كبير من الارواح وهم اطفال.

وهذا ما يطرح تساؤل كبير في المستقبل، يتمثل بقدرة الكرة الارضية على استيعاب هذا التزايد المستمر ، ويمكن منذ الان وضع العديد من الخطط للمستقبل خاصة ان التزايد اصبح معروفا وكذلك الامان التي سيتضاعف فيها عدد السكان ، بحيث ستكون المرحلة القادمة اي الاربعين سنة القادمة هي زمن افريقيا والهند والصين ، بحيث سوف تسبق الهند الصين في عدد السكان وكذلك الحال في افريقيا حيث سيتضاعف عدد سكان بعض الدول الافريقية .

واضاف المصدر وبحسب الكاتب ان العالم الان مقسم الى قسمين ، الدول الغنية والتي يبلغ عدد سكانها الى 1,2 مليار نسمة ، بحيث يبلغ دخل الفرد السنوي فيها الى 31 الف دولار ، ويحتاج كل فرد في هذه الدول على الاقل دولارين يوميا ، والثاني الدول الفقيرة والتي يعيش بها 4,9 مليار نسمة ، ويبلغ مستوى دخل الفرد السنوي في هذه الدول اقل من 5 الف دولار ، والامر الاكثر خطورة ان عدد السكان خلال الخمسين سنة قادمة سيكون في الدول الفقيرة ، حيث ستتضاعف الدول الفقيرة خلال 50 عاما في الوقت الذي تحتاجه الدول الغنية لتضاعف نفسها الى 350 عاما .

واضاف المصدر ان الكاتب رصد التزايد السكاني في الدول الاوروبية والغنية بحيث وصلت بعض الدول الاوروبية الى مرحلة التراجع ، بحيث لايسجل زيادة سنوية في عدد السكان بل على العكس من ذلك يتناقص عدد سكان بعض الدول الاوروبية ، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة الامريكية حالة توازن .

واشار الكاتب الى ان الكرة الارضية يمكن ان تستوعب هذه الاعداد من السكان في حال توفر التخطيط الجيد ومنذ الان ، خاصة في المدن الكبرى في الدول الفقيرة والتي ستشهد النسب الاعلى في التزايد السكاني ، كذلك في حال توزيع الثروات الموجوده الان في العالم بحيث يتم رفع مستوى المعيشة في بعض الدول ، والتي حسب ما يرى سيكون لها الاثر الكبير على تقليص حاله الولادة كما حدث في الدول الاوروبية .

ويبلغ عدد سكان الوطن العربي الكبير 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007 من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية. مع التنويه أنّ هناك فئات من السكان الذين لا يتكلمون العربية في دول مثل الصومال، جيبوتي، جزر القمر، السودان، والعراق وسوريا. إلّا أنّه يوجد فئات أخرى من السكان الذين يتكلمون العربية لكنهم يسكنون دولّا أخرى غير منضمّة لجامعة الدول العربيّة مثل إقليم الأهواز في إيران وفيه 8 ملايين من العرب. يوجد عرب كذلك في تشاد و تركيا و إيران و اريتريا و مالي و إندونسيا و ماليزيا، وما يجب قوله هنا أن أغلبية هذه الدول تحد الدول العربية جغرافياً لذلك كان لا بد من أن يكون بعض سكانها عرباً أو قبائل قد تأثرت باللغة العربية فكانت هي المتداولة بينهم. وبالرجوع إلى موسوعة إنكارتا 2004 نجد أن عدد المتكلمين بالعربية في الوطن العربي قد وصل إلى 422,039,637 شخص.