الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: السلطة ستستقبل الأسرى المحررين بما يليق بتضحياتهم ونضالاتهم

نشر بتاريخ: 05/12/2009 ( آخر تحديث: 05/12/2009 الساعة: 13:55 )
بيت لحم- معا- أكد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، أن السلطة الفلسطينية تستعد لاستقبال الأسرى والأسيرات المحررين بما يليق بتضحياتهم ونضالاتهم وان إطلاق سراح المئات من الأسرى هو انجاز للشعب الفلسطيني ولقضية الحرية.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته امس الجمعة، لعائلة الأسيرة ايرينا سراحنة في مخيم الدهيشة ببيت لحم المحكومة 20 عاما في سجن النساء الاسرائيلي.

والتقى قراقع بصحبة محمد حميدة مدير جمعية الأسرى والمحررين مع عائلة الأسيرة سراحنة ومع طفلتها غزالة 7 سنوات التي تنتظر الإفراج عن والدتها وعن سائر الأسيرات الفلسطينيات في صفقة شاليط المنتظرة.

واضاف قراقع "نحن ننتظر صفقة نوعية تكسر الشروط والمعايير الاسرائيلية مركزا على الإفراج عن جميع الأسيرات وأسرى القدس وفلسطين المحتلة 1948 والأسرى القدامى".

وأعتبر قراقع أن إسرائيل هي التي اختارت طريق العدوان والحرب و عليها أن تدفع الثمن، وكان بإمكانها أن تنهي ملف الأسرى وفق اتفاقية سلام عادل ومتكافئ مع الشعب الفلسطيني، فالاحتلال والسلام لا يلتقيان ولن يدفع الشعب الفلسطيني الثمن لوحده بسبب استمرار الاحتلال والاستيطان.

ويذكر أن الأسيرة ايرينا سراحنة تحمل الجنسية الأوكرانية، وقد أعلنت إسلامها في السجن ورفضت الأبعاد الى الخارج مصرة على العودة الى فلسطين والى بيتها في مخيم الدهيشة.

وكانت ايرينا قد اعتقلت مع زوجها إبراهيم المحكوم بعدة مؤبدات عام 2002 بعد أن اتهمت بنقل استشهاديين الى داخل اسرائيل، وعلى أثر ذلك اعتقل أشقاء زوجها خليل وموسى وحكموا بالسجن المؤبد.

الطفلة غزالة ابنة ايرينا لا يعيلها سوى جدتها وجدها، وقد كبرت على شبك الزيارة وهي تنتظر عودة والدتها وكثيرا ما تمنع الطفلة من زيارة والدتها بسبب عدم حصولها على شهادة ميلاد فلسطينية رغم أنها من مواليد فلسطين، وتعول عائلة سراحنة على صفقة شاليط كثيرا في أن تفرج عن أفرا د أسرتها لتنتهي معاناة الجد والجدة وهما كبيرين في السن ويعود والدي الطفلة غزالة إليها قريبا.

وتجدر الاشارة إلى أنه يقبع في سجن النساء الاسرائيلي 34 أسيرة فلسطينية بعد أن أفرجت اسرائيل عن 20 أسيرة قبل عدة شهور كمبادرة على تسليم شريط فيديو عن الجندي الاسرائيلي المأسور شاليط.

وفي هذا الصدد قال قراقع "إن الأسيرات اتخذن موقفا إما الإفراج عن الجميع أو لا يوجد إفراج"، موضحا أن محاولات اسرائيل استثناء عدد من الأسيرات كقاهرة السعدي وآمنة منى وأحلام التميمي غير مقبولة مطالبا عدم الخضوع للشروط والضغوط الاسرائيلية.