المركز الفلسطيني ينظم لقاء حول الوضع السياسي الراهن
نشر بتاريخ: 05/12/2009 ( آخر تحديث: 05/12/2009 الساعة: 15:17 )
بيت لحم- معا- نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في بيت لحم لقاء تحت عنوان "الوضع السياسي الراهن: الواقع والآفاق"، شارك فيه ممثلون عن أحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشباب والشابات وممثلي وسائل الإعلام.
وانصب النقاش الذي افتتحه ناصيف معلم، الأستاذ في العلوم السياسية ومدير عام المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، على تشخيص الوضع الحالي المتمثل في رفض حكومة الاحتلال وقف الاستيطان ومحاولتها جر الطرف الفلسطيني للتفاوض في ظل استمرار الاستيطان والوضع الأوروبي المتقدم تجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، إضافة إلى تراجع إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن تصريحاتها السابقة حول وقف الاستيطان.
واعتبر معلم "أن الموقف الفلسطيني الصامد حتى الآن بحاجة لدعم قوي من قبل عواصم صنع القرار الدولي، كما انه بحاجة إلى وحدة الجبهة الداخلية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب".
واعتبر معلم أن الإطراف التي أثارت الرأي العام حول موضوع تأجيل التصويت على تقرير غولدستون لم تحرك ساكنا بعد إقرار التقرير من قبل مجلس حقوق الإنسان، وحمل معلم حركة حماس والسلطة الوطنية المسؤولية عن عدم تحريك تقرير غولدستون نحو مجلس الأمن.
من طرفه أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية جورج عادل على أن صمود الشعب الفلسطيني أمام "اعتى احتلال عنصري إحلالي" ومحافظته على هويته الوطنية على مدى عشرات السنين من القمع والتشريد إنما يمثل انجازا للشعب الفلسطيني.
أما القيادي في الجبهة الشعبية حسن عبد الجواد فقد أكد على أن من يمتلك القوة الاقتصادية هو من يرسم الوقائع على الأرض، مشيرا إلى النظام الرأسمالي وأزمته العالمية ودور الامبريالية في إفقار الشعوب وتهميشها.
وأكد عبد الجواد على أن مشروع الاحتلال المدعوم من قوى الامبريالية العالمية يمكن أن يواجه بتحالف قوى التحرر والمناهضين للاحتلال والقوى التي تدعمه.
من جهته اعتبر حسام عوده مدير مكتب حزب فدا في بيت لحم بان منظمة التحرير، مطالبة بلعب دور اكبر وأكثر فاعلية لإنهاء الانقسام الداخلي وتمتين الجبهة الداخلية للاستفادة قدر الإمكان من المتغيرات الدولية المتمثلة في الموقف الاروبي المتقدم وخاصة تجاه القدس.
وسام قمصية من جمعية أبناء بيت ساحور أشار بدوره إلى تراجع دور القطب الأوحد وبروز لاعبين ومنافسين كبار على الساحة الدولية مثل الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذا المناخ الدولي الجديد.
وشهد اللقاء مداخلات عديدة من المشاركات والمشاركين تركزت في معظمها حول ضرورة إعادة صياغة التحالفات الفلسطينية في ظل تراجع موقف إدارة اوباما عن تصريحاتها بخصوص الاستيطان وتقوية الموقفين الروسي والأوروبي الأكثر وضوحا تجاه موضوع الاستيطان والدولة وكافة قضايا الوضع النهائي.