بلدية الخليل:الاحتلال يفتح الباب للمستوطنين للتنكيل بالفلسطينيين
نشر بتاريخ: 05/12/2009 ( آخر تحديث: 05/12/2009 الساعة: 23:12 )
الخليل-معا- استنكرت بلدية الخليل، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين المرور من حي الجعبري باتجاه الحرم الابراهيمي والبؤر الاستيطانية في قلب الخليل القديمة، وحذرت من عواقبه، وطالبت حكومة الاحتلال الاسرائيلي، باخراج المستوطنين من قلب مدينة الخليل بأسرع وقت ممكن، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق باتفاقية الخليل و تنفيذ بنودها.
جاء ذلك خلال بيان صحفي صدر عن مجلس بلدي الخليل، مساء اليوم، بعد اجتماع طارئ لتدارس تأثيرات وانعكاسات قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالسماح للمستوطنين من المرور من حي الجعبري للحرم الابراهيمي.
وقال المجلس البلدي في بيانه والذي وصلنا نسخة عنه :" في ظل تهرب حكومة الاحتلال من تنفيذ استحقاقات عملية السلام , و الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية و المتعلقة بمدينة الخليل, و التي تمت برعاية دولية , و عدم تنفيذ الأحكام القضائية التي أصدرتها المحاكم الإسرائيلية بخصوص إعادة فتح شارع الشهداء الذي يعتبر شارع شرياني يربط جنوب المدينة بشمالها, ناهيك عن مخالفة القوانين الدولية و الأعراف التي تنص على حماية حرية الحركة للمواطنين و حرية العبادة , تتزايد اعتداءات المستوطنين قي قلب مدينة الخليل و على أطرافها من قبل زمرة من غلاة المستوطنين القادمين من أنحاء العالم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل, الذين يقيمون على أرضهم التاريخية, و في ذات الوقت تقوم سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات جديدة, آخرها السماح لهم بالوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف من خلال حي الجعبري, و كأنها تفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين و التنكيل بهم"
وأضاف بيان المجلس:"ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بقرارها غير المبنى على أي أساس حقوقي أو قانوني سوى قانون القوة و فرض الأمر الواقع , ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف و المواثيق الدولية - لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانتهاكات و الاعتداءات بحق الفلسطينيين و خلق حالة من عدم الاستقرار في المدنية و سياسة واضحة لا تسعى لتحقيق السلام أو الالتزام بالاتفاقيات الدولية و القوانين الحقوقية".
و إننا اليوم في مجلس بلدي الخليل, و باسم سكانها , نؤكد على مطالبنا التي ندعو لها دائما , كما نحذر من تداعيات هذا القرار , و الذي سيكون بوابة جديدة وحافزا لمزيد من الاعتداءات المتكررة بحق الفلسطينيين , و إننا نناشد كل الجهات الدولية و الحقوقية و كل الضمائر الحية و المحبة للسلام بمساندة أهالي الخليل و مؤسساتها في تحقيق المطالب التالية :
- إخراج المستوطنين من قلب مدينة الخليل بأسرع وقت ممكن .
- إلزام حكومة الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية في ما يتعلق باتفاقية الخليل و تنفيذ بنودها.
- إعادة فتح شارع الشهداء و منطقة سوق الخضار القديم و شارع السهلة و الحواري المغلقة داخل البلدة القديمة .
- إعادة فتح الحرم الإبراهيمي الشريف كاملا للمصلين المسلمين و إعادة الحقوق لأصحابها .
- رفع الاغلاق عن قلب مدينة الخليل و إزالة الحواجز الإسمنتية و البوابات الالكترونية من محيطها و عن مداخلها .
- إفراغ المنازل التي احتلها المستوطنون داخل البلدة القديمة في مدينة الخليل و في محيطها و إعادتها إلى أصحابها .
- وقف قرار سلطات الاحتلال بالسماح لمستوطني كريات أربع بالوصول إلى الحرم الإبراهيمي عبر حي الجعبري فورا
- توفير حماية دولية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل من اعتداءات المستوطنين و جنود الاحتلال .
- دعم مطالب بلدية الخليل باعتماد مدينة الخليل لدى مؤسسة اليونسكو كإرث حضاري و إنساني .
و إننا في مجلس بلدي الخليل و أهالي مدينة الخليل لنشعر بعظيم الحزن للصمت الدولي على المعاناة التي يعيشها سكان مدينة الخليل , و على حد الخصوص البلدة القديمة و درتها الحرم الإبراهيمي الشريف و نستغرب عدم التحرك العاجل لوقف الانتهاكات اليومية و المتكررة التي يقوم بها المستوطنون و بحماية جنود الاحتلال و السماح بمزيد من التجاوزات و الانتهاكات .