الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

القنصلية الفرنسية توقع اتفاقا مع جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 10:28 )
نابلس- معا- وقعت القنصلية الفرنسية العامة في القدس وجمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات اتفاقا ومذكرة تمويل ضمن إطار مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها.

ومثل القنصلية الفرنسية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي الفرنسي داميين فاكييه منسق مشاريع التنمية ومثل جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات رئيس الجمعية الدكتور إياد عثمان حيث تم التوقيع على الاتفاقية في رام الله.

وسيشمل المشروع جغرافيا كل من محافظات نابلس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وذلك للحد من انتشار مشكلة التعاطي والإدمان على المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول الآخذة بالاستفحال بين أوساط الشباب الفلسطيني نتيجة لما يعيشه المجتمع الفلسطيني من خصوصية متمثلة ببيئة اقتصادية وسياسية وأمنية غير مستقرة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى تواجد بطالة مقنعة وفراغ وصراع ثقافي وغياب قانوني وإعلام موجه وحياة اجتماعية وأسرية غير مستقرة.

ويهدف المشروع إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال القيام بعدة حملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث ستعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وقسم الإرشاد على تدريب ثمانين مرشدا تربويا يعملون في مدارس المحافظات المذكورة و تقديم معلومات لهم عن ظاهرة التعاطي والإدمان وكيفية التعرف عليها والتعامل معها على صعيد الوقاية والتحويل بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للتعاطي والإدمان على حد سواء.

وعلى صعيد آخر سيقوم كادر الجمعية بتنفيذ دورات لأربعون من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاطلين عن العمل من المحافظات الأربع ضمن خطة تدريبية مهنية وذلك لتأهيلهم لعقد ندوات ومحاضرات وورش عمل لتوعية المجتمع المحلي بفئاته المختلفة حول الآثار السلبية لآفة المخدرات مع التركيز على النوادي الشبابية والمراكز النسوية وطلبة الجامعات والقيادات الشابة.

حيث ستسعى الجمعية إلى توفير فرص عمل جزئية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاطلين عن العمل بعد التدريب وبالتالي المساهمة في تقليص نسبة البطالة المنتشرة بين صفوفهم حيث يعتبر هذا من أهداف المشروع.

ويهدف المشروع أيضا الى إنشاء موقع الكتروني متطور يمنح الزائرين خدمات ومعلومات علمية وإرشادية مباشرة من خلال توفير قنوات دعم واتصال ذات خصوصية ويتم تحديث الموقع من خلال المؤسسات والمواقع العالمية ذات الصلة.

كما وستسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى توحيد جهود مؤسسات وقطاعات المجتمع المدني ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية في إنجاح المشروع والعمل سويا للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وبين أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص.

ويتضمن المشروع تنفيذ العديد من الفعاليات واللقاءات الهادفة كما ستعمل الجمعية على استخدام الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في نشر الوعي حول هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الفلسطيني.

وسيشارك في المشروع الذي سيستمر لمدة ستة أشهر عشرات من المتطوعين من طلبة جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس المفتوحة بفروعها في المحافظات الأربع وطلبة المدارس إضافة إلى كادر مؤهل متطوع من مهنيين وأخصائيين وأطباء ومحامين.

وستعمل الجمعية ضمن أنشطة المشروع على تنفيذ مسابقة لإنتاج أفلام اجتماعية وثقافية حول ظاهرة المخدرات بالتعاون مع طلبة قسم الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية.

يشار إلى أن الجمعية قد حصلت على ترخيصها من وزارة الداخلية عام 2005وتم تسجيلها لدى دائرة الجمعيات في الوزارة وحصلت الجمعية أيضا على ترخيصها من قبل الجهات المختصة في وزارة الصحة الفلسطينية، ويشمل نطاق نشاطها محافظات الضفة الغربية،وتتخذ الجمعية من محافظة نابلس مقرا مركزيا لها ، حيث تعتبر الجمعية الوحيدة في شمال الضفة الغربية التي تعمل على نشر الوعي حول آفة المخدرات وتعمل على الحد من انتشارها.

وتهدف الجمعية إلى إعداد برامج توعوية وإرشادية وتثقيفية لمكافحة آفة المخدرات والحد من انتشارها، وتصميم وتقديم برامج لعلاج مدمني ومتعاطي المخدرات من خلال كادر متخصص ومؤهل من اجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وتهدف أيضا إلى تطوير دراسات وأبحاث ذات علاقة بالمخدرات.

ومن الجدير بالذكر أن الجمعية انتخبت عضوا في اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية في فلسطين عام 2008.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس يدير سياسة شراكة مع المجتمع المدني الفلسطيني منذ عام 2001 وأعيد تفعيله عام 2005، ويهدف إلى مساندة المبادرات المحلية التي تطلقها المنظمات غير الحكومية أو الهيئات الفلسطينية كما ويهدف إلى تقديم مساعدة مباشرة للسكان الأكثر تهميشا من خلال دعم النشاطات المدرة للدخل والتي تولد وظائف ويعتبر الصندوق أداة للتنمية المحلية ويولي الأولوية لدعم المشاريع التنموية الصغيرة التي لها رؤية على المدى البعيد وتكون قابلة للحياة.