الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز المجتمع المدني ينظم مؤتمر حول"حال المجتمع المدني في فلسطين" بغزة

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 14:50 )
غزة- معا- نظم مركز دراسات المجتمع المدني اليوم الاحد، مؤتمر حول دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني واحتياجات الشباب الفلسطيني والمشاركة السياسية للمرأة في المجتمع المدني من منظور جندري، بعنوان"حال المجتمع المدني في فلسطين"، بحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في فندق الكمودور بغزة.

وقدم الباحث تيسير محيسن رؤية تحليلية حول دور منظمات المجتمع الفلسطيني تطرق فيها إلى الإخفاقات والتحولات التي رافقت عمل منظمات المجتمع المدني ونشأت وتطور المنظمات الأهلية وأثرها على المجتمع، بالإضافة إلى تأثير الانقسام بوصفه حالة من الانفصال الإداري والقانوني.

وأشار محيسن إلى أن المجتمع الفلسطيني يمر بمرحلة انتقالية وهو بحاجة متزايدة لمؤسسات المجتمع المدني لتساهم بدور فاعل في النشاطات المجتمعية وأهمها النشاطات التنموية وتتزايد هذه الحاجة كلما ضعف دور المؤسسات الأخرى وعلى رأسها المؤسسات الحكومية نتيجة العوامل الداخلية والخارجية كالفساد والاحتلال.

وقال محيسن: "بيد أن المشكلة الحقيقية هي ضعف فاعلية هذه المؤسسات إلى جانب ضعف مؤسسات السلطة وذلك نتيجة لمجموعة من المعيقات المؤسسية إلى جانب ضعف مؤسسات السلطة وغياب الديمقراطية والفساد الإداري غياب التجانس ومشكلة التسييس والتمويل والسياق العام الذي تقبع فيه هذه المنظمات".

وأوضح محيسن أن المؤسسات في فلسطين تواجه تحديات جوهرية في عدم قدرتها على التكيف والاستمرار في مواصلة أعمالها في مجالات الإغاثة والتنمية في المستقبل المنظور أن لم تعمل على تطوير ذاتها ومراجعة أدائها، مشيرا إلى أن تفضيل أجندة التمويل ترك أثار سلبية على عمل المؤسسات.

وقدم الباحث رامي مراد ورقة عمل بعنوان"احتياجات الشباب الفلسطيني الواقع والممارسة"، مشيرا إلى احتياجات الشباب التعليمية والصحية والفقر والبطالة والاحتياجات الشخصية الملحة وخاصة الأمن الشخصي، بالإضافة إلى مفهوم المشاركة عند الشباب والأسرة والمجتمع والمؤسسات السياسية والمحلية والمدنية.

وأوصى مراد في ورقته على ضرورة تجاوز حالة الانقسام كشرط لا غنى عنه لاستعادة الأمن والأمل وتهيئة الأجواء الملائمة للتدخلات التنموية وتبني استراتيجيات تكيف فعالة لتلبية الحاجات الآنية والطارئة ومواجهة التحديات المباشرة وتحقيق الحد الأدنى من الأمن البشري للأفراد والمجموعات المختلفة وخصوصا الشباب.

وطالب مرد بتبني استراتيجيات التعبئة الاجتماعية التي تستثمر في الموارد والقدرات وتدعم البيئة المؤسساتية على المدى البعيد لتحقيق التغيير الايجابي المنشود، بالإضافة إلى ضرورة تشكيل تجمعات شبابية ودعم مبادرات شبابية تعبر بموضوعية وواقعية عن مصالح واحتياجات الشباب وفق رؤيتهم هم.