السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير حسام خضر: حرب الفضائيات تقودنا نحو كارثة وطنية.. مجرم من يقود البلاد والعباد نحو حرب أهلية

نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 12:35 )
نابلس- معا- في رسالة بعث بها من سجن بئر السبع/ قسم ايشيل, عبر اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين, ووصلت نسخة منها لوكالة "معا", حذر الأسير القائد حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين من كارثة ستطال الجميع إذا ما استمرت الاتهامات المتبادلة التي يعيشها الشارع الفلسطيني في الفترة الأخيرة، داعيا الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية الوطنية حفاظا على حرمة الدم الفلسطيني ووأد الفتنة والاقتتال الداخلي.

وقال خضر إن كافة الفاعلين على الساحة الفلسطينية يجب أن يعملوا بجد من اجل تجنب الكارثة، والكف عن الاتهامات وحرب الفضائيات التي أصبحت ظاهرة مقززة ومنفرة وتسيء لسمعتنا ولشعبنا ولنضالنا وتاريخنا وعلاقاتنا الداخلية.

وأضاف خضر" مجرم من يقود البلاد والعباد نحو حرب أهلية، وهؤلاء لا يعرفون حقيقة شعبنا الذي أفشل كل المؤامرات، بالتالي هو قادر على إفشالهم وتعريتهم وفضحهم وشدد خضر على أن هناك محاور لا بد من العمل عليها وهي مؤسستي الرئاسة والحكومة.

وأوضح خضر أن التكامل بالأدوار هو الذي يجب أن يسود ما بين مؤسستي الرئاسة والحكومة بدل التنازع والاختلاف، وما يحدث لغاية اللحظة يعبر عن أزمة يجب أن تعالج داخل الغرف المغلقة وبالحوار بدل الاستماع إلى المواقف عبر الفضائيات، يجب على كلا المؤسستين الاتفاق على خطوط عامة وواضحة لأسس العلاقة التي يجب أن تحتكم إلى النظام الأساسي.

حماس الحكومة:
وقال:" يجب على حركة حماس أن تخرج من حالتها التقليدية كونها معارضة، فهي لازالت تتصرف كمعارضة، والحقيقة أنها أصبحت جزءاً من مشروع السلطة، الأمر الذي يفرض عليها التحلي بروح المسؤولية، والكف عن ترديد عبارة ( حكومة حماس) وكأن هناك أكثر من حكومة، بل التشديد على عبارة الحكومة الفلسطينية".

فتح المعارضة:
ودعا خضر حركة فتح الى الخروج من حالة كونها السلطة، "فقد حدثت انتخابات فاز بها من فاز، وعلى فتح أن تخوض المرحلة كمعارضة ايجابية، وعدم الالتفات للإساءة والتحريض اللذان يثيرهما البعض ضدها هنا وهناك، بل الانكباب على حل مشاكلها الداخلية وإعادة النظر في بناء هياكلها وعلاقاتها الداخلية".

الإعلام والمناكفات:
وقال خضر:" إننا كشعب نمر في أخطر مراحل حياتنا، وأعتقد أن المرحلة من حيث الخطورة توازي النكبة عام 1948، الأمر الذي يتطلب وعيا مشتركا وخطابا موحدا ورؤية متزنة وموحدة للخروج من نفق الحصار والتجويع والمساومات على الحقوق، ومن هنا فإنّ الدعوة موجهة لكافة الفصائل وتحديدا فتح وحماس للبدء بحوار جدي والابتعاد عن وتجنب المناظرات الإعلامية التي لن تخدم القضية الوطنية بل ستزيد من الصراعات، وهنا أدعو إلى تسمية ناطق واحد عن حركة فتح وآخر عن حركة حماس بدل الاستماع إلى تغريد السرب عبر الفضائيات من أعلى المراتب التنظيمية إلى أدناها".