جمعية التضامن الخيرية تنظم رحلة جماعية لأيتام الجمعية إلى مدينة أريحا

سلفيت-معا- نظمت جمعية التضامن الخيرية في نابلس اليوم الاحد، رحلة ترفيهية للأيتام المسجلين لدى قسم الأيتام في الجمعية تحت شعار (فرحة عيد وبسمة أمل) إلى مدينة أريحا، بدعم من شركة الاتصالات الفلسطينية، في محاولة منها لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال ممن فقدوا المعيل والأب، ولتعويضهم عطف وحنان من افتقدوهم.

وشارك نحو 150 طفلا من الأيتام المستفيدين من خدمات الجمعية في الرحلة الجماعية، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات، تقوم مشرفة برعايتهم ومتابعة شؤونهم حرصا على سلامتهم، حيث كان الانطلاق من أمام مقر المدرسة الإسلامية للذكور.

وكان "تلفريك أريحا" المحطة الأولى للرحلة، حيث صعد به المشاركون وغالبيتهم يرتاده للمرة الأولى، ومن ثم وصلوا إلى جبل القرنطل وتجولوا في المكان.

وتسابق الأطفال إلى ركوب إحدى الجمال التي كانت موجودة في المكان، ومن ثم انتقلوا إلى حديقة "البانانا" في أريحا، حيث تناولوا وجبة الغداء واستمتعوا باللعب في أقسامها المختلفة.

وفي طريق العودة تم توزيع الهدايا على الأطفال والتقاط الصور التذكارية لهم.

من جهته، أكد الدكتور علاء مقبول رئيس الهيئة الإدارية لجمعية التضامن والذي رافق الأطفال في رحلتهم، أن الأيتام يحتاجون لمن يعيد رسم الابتسامة على وجوههم، فهم يستحقون الكثير لأنهم مستقبل فلسطين وجزء مهم من عطاءه، منوها إلى أن جمعية التضامن دأبت ومنذ سنوات على تخصيص جزء مهم من خدماتها ووقتها وجهدها في تهيئة الأجواء الاجتماعية والاقتصادية، عبر مجموعة من الأنشطة التي لها علاقة برسم الابتسامة.

وأوضح الدكتور مقبول أن المشروع حقق أهدافه من خلال الفرحة التي بدت على الأيتام وهم يلهون ويلعبون، كما انه حقق هدفه المتمثل بالتواصل الاجتماعي مع الفئات المهشمة لتصويب المكانة التي ينبغي أن تكون فيها هذه الفئات، والمشاركة في عملية الدمج الطبيعي لفئات الأيتام في المجتمع الفلسطيني، كما أن الرحلة ساهمت في تعريف الأطفال على وطنهم ودعم السياحة الداخلية والاقتصاد الوطني.

ومن الجدير ذكره أن قسم الأيتام التابع لجمعية التضامن الخيرية يقدم خدماته لأكثر من 3000 يتيم ومئات الحالات الاجتماعية الخاصة والتي تشمل الرعاية المالية والصحية والتعليمية والثقافية والدعم النفسي وغير ذلك من المشاريع المتنوعة والمفيدة، كذلك يتبع قسم الأيتام حضانة "رياحين الجنة" ومركز الانشراح لتعليم كتاب الله ونشر الثقافة.