اختتام فعاليات أسبوع إحياء ذكرى النكبة في النجاح معرض 'سنرجع يوما' وعروض افلام وثائقية
نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 14:51 )
نابلس - معا- اختتمت وحدة الإعلام (زاجل) التابعة لدائرة العلاقات العامة فعاليات أسبوع إحياء ذكرى النكبة بعرضها للجزء الثالث من فيلم طريق 181، وكانت فعاليات الأسبوع قد انطلقت يوم الأحد الماضي بافتتاح معرض "سنرجع يوما" في مكتبة الجامعة في الحرم القديم،.
وتضمن المعرض أكثر من 120 لوحة وصورة تجسد التاريخ الفلسطيني قبل وأثناء وبعد النكبة الفلسطينية وتهجير قرابة مليون فلسطيني من ديارهم عام 1948، ونماذج من الصحف اليافاوية التي تعرض أخباراً ثقافية واجتماعية وتجارية وسياسية، إضافة لرسوم للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في مرحلة ما قبل حرب عام 1948 وما بعدها.
وقد افتتح الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بحضور عدد من الشهود العيان على النكبة من مخيمات اللاجئين في منطقة مدينة نابلس والأستاذ صادق عنبتاوي مساعد نائب الرئيس للشؤون الادارية، وسائد ابو حجلة مدير دائرة العلاقات العامة، وهاني جبر مدير المكتبة، ورافع دراغمه مدير وحدة التوظيف في الجامعة، ومجموعة من الشخصيات التي عاشت النكبة إضافة الى عدد من طلبة الجامعة. وأثنى الأستاذ الدكتور ماهر النتشه على جهود وحدة الاعلام (زاجل).
وحول الهدف من تنظيم هذا الأسبوع قال علاء أبو ضهير، منسق برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل): "ان تنظيم هذا الأسبوع الخاص بإحياء ذكرى النكبة يهدف الى توعية طلبة الجامعة بهذا المفصل التاريخي الذي لا زال يلقي بظلاله على حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية، كما يهدف تنظيم المعرض بشكل خاص الى الرد على الدعاية الاسرائيلية التي تقول أن فلسطين كانت أرضاً خالية بلا شعب ويجب أن تكون أرضاً لشعب بلا أرض هو الشعب اليهودي، إذ تبين لنا الصور المعروضة الحياة الثقافية والاجتماعية المستقرة التي كان يعيشها الفلسطينيون في المدن الفلسطينية في حيفا ويافا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية".
وأضاف ابو ضهير أن أهمية المعرض والفعاليات تأتي في هذه المرحلة بالذات لانها تقدم نموذجاً عن الوضع الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الهجرة الفلسطينية مع مقارنة تلك الأحداث بالاعتداءات اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتهجير المواطنين من أراضيهم لإتاحة المجال للمهاجرين الجدد الذي سيحلون مكان المواطنين الفلسطينيين، يأتي هذا المعرض ليقول أن النكبة الفلسطينية مستمرة ولم تنته بعد.
وقد أعرب محمد سليمان عثمان من مواليد قرية قالونيا المهجرة قرب القدس ومن سكان مخيم عسكر حاليا أن المعرض أعاد له ذكريات حميمة حول طبيعة الحياة التي كان يعيشها الفلسطينيون قبل النكبة.
وأعرب الطلبة عن إعجابهم بفكرة المعرض الذي زودهم بومضات من التاريخ الفلسطيني التي قد لا تسمح الذاكرة باسترجاعها نظراً للضغوط التي يمرون بها نتيجة الظروف الحالية والمعاناة اليومية.
كما تضمن أسبوع فعاليات ذكرى النكبة الفلسطينية عرضاً لمجموعة من الأفلام الوثائقية منها فيلم أحلام المنفى للمخرجة الفلسطينية مي المصري، والتي تقيم وتعمل في مجال الفيلم التسجيلي في لبنان منذ 20 عاما، وتناول الفيلم أحلام أطفال في كل من مخيم شاتيلا في لبنان ومخيم الدهيشة في فلسطين.
وعبر الفيلم عن تعلق الجيل الجديد بارض فلسطين المقدسة وذلك رغم الحواجز المفروضة عليه وكون المخرجة استطاعت أن تنقل بأدواتها الأمل في المستقبل الذي يحمله هذا الجيل الجديد. كذلك تم عرض فيلم "طريق 181 - شظايا جولة الى فلسطين-اسرائيل" للمخرجان ايال سيفان وميشيل خليفه، واسم الفيلم مأخوذ عن قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الامم المتحدة عام 1947 تدور احداثه في جولة على طول حدود التقسيم، والتي لم تطبق على أرض الواقع.