السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تواصل البحث في ملف حرب الفراولة في قلقيلية

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 10:27 )
قلقيلية -خاص معا - واصلت طواقم "معا" البحث في الملف الذي اطلقت عليه حرب الفراولة في قلقيلية حيث تلقينا اليوم تعقيبا من وزارة الزراعة الفلسطينية مفاده بان الوزارة اوقفت التنسيق في هذا المشروع مع مركز بيرس للسلام بسبب ما اثاره الاخير من ضجة اعلامية غير صحيحة ولا تعكس الحقيقة .

وقال المهندس إبراهيم الحمد مدير زراعة قلقيلية ان ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول موضوع الفراولة لا يمت للحقيقة بشيء، موضحا ان كل القضية تتلخص في اطار تجارب زراعية تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مركز بيرس في اطار التعاون ما بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في مجال الزراعة لمعرفة مدى موائمة تربة قلقيلية لزراعة الفراولة .

واكد الحمد ان ما قام به مركز بيرس من خلال الاعلام هو محاولة لتسيس القضية وهذا ما ترفضه وزارة الزراعة جملة وتفصيلا وبناء عليه تم اتخاذ قرار من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية عدم السير بهذا التعاون، ما لم يقدم مركز بيرس توضيحا لسبب الضجة التي حاول خلقها من خلال ما تناولته وسائل الاعلام الاسرائيلية .

في حين لم ينف المهندس في مديرية زراعة قلقيلية ايمن العالم استعانة الوزارة بخبراء اسرائيليين في مجال زراعة التوت الارضي كون الوزارة ينقصها الخبرات اللازمة في هذا المجال .

وحول المساحات التي تم اجراء التجارب عليها اوضح العالم انه لم يتبق اصلا اراض لقلقيلية للحديث عن مساحات واسعة يمكن استغلالها في مثل هكذا مشاريع كما روج الاعلام الاسرائيلي وان الحديث فقط يدور عن خمسة دونمات من الاراضي ليس اكثر ولا يمكن ان تكون هذه المساحة مصدرا للتسويق لصغر حجمها .

واستهجن كل من الحمد والعالم الرواية الاسرائيلية بهذا الصدد نافين نفيا قاطعا كل ما جاء في التقرير الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية ومؤكدين بان الوزارة ستتعامل مع هذا الموضوع بكل جدية .

وخلال عملية البحث رصدت "معا" في قلقيلية تجربة فلسطينية ناجحة في هذا المجال عند احد المزارعين في بلدة حبلة القريبة من قلقيلية وهو المزارع بيان الهباش والذي خاض هذه التجربة دون اللجوء لمركز بيرس او للخبراء الاسرائيليون حيث تمكن من زراعة دونمين من الفراولة بشكل شخصي وكان واضحا ان تجربته ناجحة من خلال ما شاهدناه .

وكان الهباش قد عمل في هذا المجال ولفترة طويلة داخل الخط الاخضر وكانت مزرعته من ضمن الاراضي الذي اجرى عليها مركز بيرس تجاربه حيث اوضحت تقارير مركز بيرس ان تربة مزرعة الهباش لا تصلح لزراعة هذا الصنف من الفواكه واراد الهباش ان يبرهن لمركز بيرس ولوزارة الزراعة الفلسطينية انه قادر على انتاج هذا الصنف دون مساعدة من احد .

ويبين الهباش لمعا التي التقته داخل مزرعته بانه كان واضحا ومن خلال الاجتماعات التي حضر جزأ منها مع الخبراء الاسرائيليين انهم لا يريدون ان يتعاونوا مع اي شخص لديه الخبرة في هذا المجال كي يبقوا هم المسيطرون على هذا النوع من الزراعة .

وعن التسويق يقول الهباش انا لا اريد ان اقوم بتصدير محصولي الى اية جهة غير السوق الفلسطينية حتى لو دفع لي اضعاف الثمن"، مضيفا انه ان الاوان كي يتمكن المستهلك الفلسطيني من فراولة من انتاج المزارع الفلسطينية .

ويقدر الخبراء بان انتاج الدونم الواحد من الفراولة ينتج من 10 الى 15 طن من الفراولة سنويا .