الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: المشاركة الجماهيرية بالفعاليات الوطنية تعزز التمسك بالثوابت

نشر بتاريخ: 07/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 08:32 )
القدس -معا- قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح خلال الاعتصام الذي دعت اليه فتح و الفعاليات الوطنية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وشارك به كوادر و قيادات فتحاوية و شخصيات وطنية و متضامنون أجانب، أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في الفعاليات الوطنية تعزز الموقف السياسي الرسمي المتمسك بالثوابت الوطنية التي دفع حفاظاً عليها الاف الشهداء بحياتهم، و مئات الالاف من الاسرى بحريتهم، و عشرات الالاف من الجرحى و المصابين بصحتهم و عافيتهم على مر سنوات النضال الوطني الفلسطيني، و أول هذه الثوابت هي دحر الاحتلال عن مدينة القدس لتكون عاصمة دولة شعبنا الفلسطيني المستقلة.

و أضاف دلياني أن التواجد الشعبي الواسع بكافة الاطياف و التوجهات السياسية و من المستقلين على قاعدة "القدس اولاً" في فعاليات مثل الاعتصامات في الشيخ جراح و خيمة الصمود في سلوان و التجمع المزمع اقامته مقابل القنصلية الفرنسية اليوم الاثنين صباحاً، تعطي للعالم أجمع انطباعاً عن مدى جدية شعبنا الفلسطيني في دحر حُكم القهر و الاذلال الذي يمثله الاحتلال العسكري الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، و تؤسس لمرحلة جديدة من تطور النضال الفلسطيني للوصول لأهدافه السامية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد دلياني أن الطبيعة الثورية لشعبنا الفلسطيني المناضل تبرز وتأخذ دورها الوطني الطبيعي من خلال المشاركة الجماهيرية في هذه الفعاليات، ليرتفع صوت الشعب فوق صوت القمع، و يتعري الاحتلال و ادواته و عنصريته، ويرتبك المحتل في تنفيذ مخططاته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، و تظهر صورة شعبنا الصادقة الحقة التواقة للسلام العادل الذي يتحقق فقط من خلال المشروع الوطني الفلسطيني على كامل الاراضي المحتلة عام 67.

وأعطى دلياني مثالاً يؤكد على أن النضال الجماهيري لا يقل أهمية عن الجهود السياسية الرسمية، فتحدث عن عزم الاتحاد الأوروبي الإعلان خلال اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل يوم الاثنين عن قرار يدعو إلى "إعادة تقسيم القدس لتكون عاصمتين لإسرائيل ولفلسطين"، وعن تزامن ذلك مع تجمع فلسطيني أمام القنصلية الفرنسية يعبّر عن دعم الشعب الفلسطيني لهذا القرار خاصة و ان دولة الاحتلال تحاول محاربته بكل السبل. ففي هذه الحالة، أوضح دلياني، يكون التجمع الفلسطيني أمام القنصلية الفرنسية بالقدس المحتلة بمثابة رسالة سياسية شعبية تدعم الوقف الفلسطيني الرسمي و تندد بمحاولات الاحتلال لافشال القرار. مؤكداً أنه كلما ازداد عدد المشاركين الفلسطينيين ازداد صدى هذه الرسالة و تأثيرها. وأضاف أن شعبنا بحاجة للمزيد من هذه النشاطات و الفعاليات في الايام القادمة خاصة وأن القيادة الفلسطينية تعمل على حشد تأييد عربي و دولي للذهاب الى مجلس الأمن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية و تحديد موعد اعلانها.

و أشار دلياني الى أن النضال الجماهيري و خاصة في القدس المحتلة يمثل توافق عملي بين وسيلة المقاومة هذه و الظروف المحيطة بالمرحلة الحالية من النضال الوطني الفلسطيني و انسجام مع الخيار الاستراتيجي الذي اعلنته منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق الاهداف الوطنية.