التجمع الاعلامي:تدهور الحريات الصحفية في المناطق الفلسطينية
نشر بتاريخ: 07/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 17:36 )
غزة- معا- اكد التجمع الاعلامي الفلسطيني ان هناك تدهورا وصفه بالخطير في أوضاع الحريات الصحفية في المناطق الفلسطينية باعتقال 13 صحفيا خلال نوفمبر، بالاضافة الى استمرار مسلسل اعتداءات الاحتلال على الصحفيين المقدسيين، مشيرا الى ان غالبية الصحفيين اعتقلوا من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
وبين التجمع في تقريره الشهري حول حالة الحريات في الاراضي الفلسطينية انه تواصلت خلال الشهر الفائت الاعتداءات الإسرائيلية على الصحافيين وعلى الحريات الإعلامية، وخاصة في مدينة القدس، حيث واصلت قوات الاحتلال عرقلة عمل الصحافي الفلسطيني والاعتداء عليه أثناء تأديته لمهام عمله في تغطية الأحداث ونقلها إلى العالم.
وطالب التجمع المؤسسات الحقوقية والهيئات الإعلامية بوقف صمتهم تجاه الصحفيين وتحمل المسؤولية للضغط على السلطات المعنية والإفراج الفوري والسريع عنهم، مشيرا الى انه رصد جملة من الانتهاكات على الحريات الإعلامية وعلى الصحافيين والتي تمثل معظمها في اعتقال الصحافيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
واعتبر التجمع ان التدهور في حالة الحريات العامة انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير التي كفلتها كافة القوانين والتشريعات المحلية والدولية مطالبا باحترام القانون الأساسي الفلسطيني والذي ينص في مادته التاسعة على "أن التمييز محظور بين الفلسطينيين وحرية الرأي والتعبير مكفولة"، وأن " الفلسطينيون أمام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الرأي السياسي أو الإعاقة"، و ينص أيضا في مادته (19) على أنه "لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".
وطالب التجمع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والقطاع بوقف ملاحقة الصحفيين والاعتداء عليهم وعرقلة عملهم، وإعادة فتح المؤسسات الإعلامية المغلقة جراء الانقسام الفلسطيني، والسماح بتوزيع الصحف الفلسطينية الممنوعة في كل من غزة والضفة الغربية.
ودعا التجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض بالتدخل العاجل للإفراج عن الصحافيين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
كما دعا التجمع الإعلامي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالتحري والعمل لوقف حملات التحريض ضد قناة الجزيرة الفضائية، وإزالة اللافتات التي تدعو إلى التحريض والتشهير بالقناة، واعتقال المسؤولين عنها.