إصابة 3 اشخاص اثر اقتحام مسلحين وزارة الصحة في غزة والشرطة تلقي القبض على 4 منهم وكتائب الاقصى تستغرب تدخل كتائب القسام
نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 15:59 )
غزة- معا- رفضت كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لحركة فتح رفضا قاطعا المساس بالمؤسسات الوطنية خاصة الاعتداء الأخير الذي تعرضت له وزارة الصحة الفلسطينية مهما كانت الدوافع التي تقف خلف هذا الاعتداء .
وقالت الاقصي في بيان وصل لوكالة معا "أنها ترفض التصريحات الكاذبة الصادرة عن مكتب وزير الصحة والتي اتهم فيها كتائب الاقصى بالوقو وراء هذا الاعتداء"
ووصفت الكتائب تلك التصريحات بـ "الادعاءات الكاذبة" التي من شانها الاساءة الى نضال الشعب الفلسطيني و شهدائه.
واعتبرت الاقصى ما حدث في وزارة الصحة بمثابة إشكال بسيط مع عائلة فلسطينية مناضلة مستغربة اقدام الوزير على استدعاء مجموعات القسام لمواجهة المجموعة المسلحة .
وكان أصيب ثلاثة مواطنين بجراح عندما اقتحم مسلحون مجهولون مساء اليوم مقر وزارة الصحة بمدينة غزة, بعد أن رفض وزير الصحة باسم نعيم مطالبهم بالتوقيع على فواتير وهمية ليتم صرفها من المالية.
وأفاد مراسلنا أن اشتباكاً وقع بين المسلحين وحراس الوزير, أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص, قبل أن تهرع قوات كبيرة من الشرطة وتحاصر المكان, وتتمكن من اعتقال اربعة من المسلحين, وتقتادهم الى التحقيق.
وعلمت "معا" من معلومات حلصت عليها عبر الاتصال الهاتفي بمكتب وزير الصحة أن عناصر المجموعة المسلحة طلبت مقابلة الوزير للتوقيع على تلك الفواتير, بينما حاولت الدائرة المالية في الوزارة توضيح أن الوزير قام بالتوقيع على جميع الفواتير الرسمية وأنه تم صرفها من وزارة المالية حيث أطلعت الوزير على تلك الفواتير التي رفض التوقيع عليها مبيناً أنه غير مسؤول عنها لأنها وهمية كما قال.
وأضاف مكتب الوزير أن الدائرة المالية أوضحت عدم صلاحية تلك الفواتير للصرف للأفراد الذين يحملونها إلا أنهم لم يتقبلوا ذلك وقاموا بإطلاق النار العشوائي والكثيف باتجاه مبنى الوزارة مما أدى إلى إصابة أحدهم ومواطنين آخرين من المواطنين المارين.
ونقل المكتب عن الدائرة المالية أن هذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها العاملون في الوزارة إلى محاولة الحصول على اشياء غير قانونية تحت تهديد السلاح, وأن الدائرة المالية ارتأت أن تمنع مثل هذه الظاهرة وتحد من تكرارها بتوضيح عدم قانونية الفواتير حيث استدعت الشرطة لتتابع الحدث.