الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقالة تعقد ورشة عمل بعنوان "قناة الجزيرة الفضائية قراءة في التجربة"

نشر بتاريخ: 07/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 17:18 )
غزة- معا- عقدت وزارة الإعلام المقالة في غزة اليوم الاثنين، ورشة عمل بعنوان "قناة الجزيرة الفضائية قراءة في التجربة"بحضور أعضاء من طاقم الجزيرة في غزة وعدد من المهتمين.

واشار مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، إلى ان الجزيرة ومنذ نشأتها رفعت شعار "الرأي و الرأي الآخر"، وفتحت الباب لآراء أخرى لم يكن الجميع يسمعها، وكان إعلام السلطة هو المسيطر في البلدان العربية وكانت كل قناة تهتم بأخبار الرئيس وما فعله وما لم يفعله وكان المشاهدين يملون من سماع هذه النشرات مما تسبب بهجرة المواطن نحو قنوات أخرى حتى لو كانت قنوات الاحتلال.

وأضاف الدحدوح أن "الجزيرة" فتحت الباب أمام قادة المعارضة وأعطت أولوية لأخبار أخرى غير أخبار الرئيس ولم يعد بإمكان الإعلام الرسمي ان يخدع الجمهور بسهولة.

ورأى أن "الجزيرة" شكلت دفعة للعديد من القنوات أن تحذو حذوها ولو في إطار التنافس وهذا يحسب "للجزيرة"، معتبرا أنها أثارت قضايا الحق في المعرفة في العديد من القضايا التي كانت تعتبر سرية على حد تعبيره.

وأشار الدحدوح إلى أن علاقة الجزيرة بالحكومات بشكل عام ليست جيدة حيث رفضت العديد منها فتح مكاتب للقناة في بلدانها أو طردت مراسليها أو علقت عمل القناة على أراضيها، خاصة عندما تحاول "الجزيرة" طرق باب قضايا تعد من المحرمات بالنسبة لهذه الدول.

وأوضح أن "الجزيرة" تميزت في عدة مناطق مثل أفغانستان والعراق وفي فلسطين سواء في الضفة في قضايا مثل عملية السور الواقي واقتحام جنين وحصار أبو عمار ،أو في غزة في قضايا الحصار والحرب الأخيرة.

وبين وكيل وزارة الإعلام في الحكومة المقالة حسن أبو حشيش، أن هناك العديد من السلبيات والايجابيات قيلت حول "الجزيرة"، مشيرا إلى أنه من اهم مميزاتها أنها طرقت العديد من الأبواب المغلقة وابتعدت عن الرتابة الرسمية وأشركت المشاهد العربي في برامجها من خلال منحه الفرصة للتعبير عن رأيه، كما أنها اختارت فريقا محترفا منذ البداية ناسب ذوق الجمهور وطموحه وحمل بعدا قوميا بتعدد الجنسيات العربية فيه، مضيفا أن استخدام القناة للغة العربية وعالميتها حيث تبث على أكثر من ست أقمار صناعية ساهمتا بأن تستحوذ القناة على أكبر عدد من الجمهور.

واوضح أبو حشيش أن هناك بعض السلبيات التي قيلت حول الجزيرة مثل اعتبارها أداة تستخدمها الحكومة القطرية وأنها شكلت رافعة للحكومة القطرية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما أن البعض ينتقدها لكونها تستضيف محللين يحملون الفكر "الصهيوني" أو إسرائيليين، معتبراً ذلك شكلاً من أشكال التطبيع.

واعتبر أبو حشيش أن نشأة "الجزيرة" تعتبر نقطة فاصلة بالنسبة لوسائل الإعلام حيث أصبحت القنوات تحسب قبل وبعد نشأة "الجزيرة"،حيث شكلت قطعة الجديد التي ألقيت في البركة الراكدة للإعلام العربي سواء سلبيا أو ايجابيا، مؤكدا أنها أوجدت حافزا مهما للمستويات الرسمية والخاصة لإنشاء قنوات عربية إخبارية تهتم بالشأن الإخباري.

واشار إلى أنه لم تكن هناك قنوات متخصصة من قبل، كما ظهرت العديد من القنوات العربية أو الإسلامية أو الأجنبية ناطقة بالعربية وكلها تتنافس على الرأي العام العربي.

واوضح أنه بالنسبة للرأي العام فقد شكلت "الجزيرة" الرأي العام من جديد وأعادت الثقة له وشعر المشاهد أن قضاياه المصيرية مطروحة وأصبحت "الجزيرة" على سلم أولويات المشاهد العربي وخلقت الجرأة لدى المواطن، وأصبحت المسيرات تخرج والانتخابات النقابية تحدث والبرامج الحوارية تستقبل أعدادا كبيرة من المشاركين.

وفي ختام حديثه استنكر أبو حشيش الحملة ضد الجزيرة في الضفة وانذر أن الحملة الإعلامية ضدها تعرض حياة المراسلين للخطر وتتنكر للعديد من الأعمال القيمة التي قدمتها الجزيرة للشعب الفلسطيني.