على هامش العيد الثالث ندوة بعنوان حقوق النقل الحصري للاحداث الرياضية

طرابلس- معا - دكتور ماجد عسيلي وعوني فريج - شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة أمس الأول انطلاق احتفالات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بالعيد الثالث للإعلاميين العرب الذي اختتم في ساعة متأخرة من أمس برعاية الدكتور المهندس محمد معمر القذافي وحضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية، حيث أقيمت على هامش الاحتفال ندوة رياضية حملت عنوان "حقوق النقل الحصري للأحداث الرياضية الدولية" ما بين حق المواطن العربي في المتابعة دون تكاليف وأعباء مالية كبيرة وبين حق القنوات الفضائية وسعيها وراء تحقيق الأرباح عبر تقديم الخدمات الرياضية المتميزة في عالم لم يعد يعترف بحرية المتابعة، حيث شارك الزملاء العرب بتقديم آرائهم ومقترحاتهم في هذا الجانب المهم، وأثروا النقاش بالعديد من التوصيات المتعددة والمقترحات الهامة التي تصب في مصلحة المواطن العربي، لما يجده هذا الأخير من معاناة في بحثه عن متابعة الأنشطة الرياضية والدولية العديدة بتكلفة مالية بسيطة.
وتباينت وجهات النظر في تحديد الجهة صاحبة الولاية في منح حقوق البث الحصري، في ظل صناعة كرة القدم على مستوى العالم والتي بدت رائجة بشكل كبير، وأهمية إعادة توجيه عائدات هذا الأمر لمصلحة الرياضة، وطالب الزملاء كذلك بمخاطبة القنوات الفضائية العربية المحتكرة لحقوق البث للتسهيل على المواطن العربي والتخفيف من أعبائه المالية عبر السماح بالبث الأرضي للفعاليات والأنشطة والأحداث الرياضية الكبرى مشيرين إلى الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في هذا الجانب من خلال التنسيق مع الاتحادات الرياضية العربية الشقيقة.

ثورة في المحطات الفضائية
وكان الزميل محمد جميل عبدالقادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والأردني للإعلام الرياضي قد استعرض في بداية الندوة الجوانب المتعددة في العمل الفضائي والبث الحصري للأنشطة الرياضية، مؤكدا أن تطور الكرة انتقل من ملاعب أوروبا وأميركا الجنوبية إلى الوطن العربي الكبير في آسيا وإفريقيا، حيث بدا التنافس في هذا الجانب كبيرا، مشيرا أن هناك ثورة هائلة أحدثتها المحطات الفضائية في طريقة تعاطيها مع الحدث الرياضي في العالم عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، وأضاف أن التطور فرض نفسه تماما وأن موضوع الحقوق المكتسبة في مجال حصرية البث باتت مكلفة للغاية، بحيث أنه كلما زادت الجماهير ازدادت معها الكلفة وأصبح من الصعب أن لا يتأثر بهذا الجانب المواطن البسيط، وطالب الزميل عبدالقادر في ختام كلمته الزملاء العرب محاولة البحث عن أفضل السبل الكفيلة بحل هذه الإشكالية وتوفير الخدمة الجيدة للمتلقي العربي مقابل تكلفة بسيطة، بعد أن بدأ المواطن العربي يشعر بالغبن جراء تجاهل المحطات الفضائية المحتكرة للأحداث الرياضية مطالبه العادلة.
من جهته أكد النائب الثاني لرئيس الاتحاد الليبي للإعلام والتوثيق الرياضي فيصل فخري على أهمية العنوان الذي حملته الندوة باعتبارها تتعلق بوضع الجماهير العربية واهمية تقدير دورها في دعم وتشجيع الرياضة العربية.
وكان الزميل عبدالفتاح زكري عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية رحب بالحضور في ليبيا وتمنى أن تحظى هذه الاحتفالية بالنجاح باعتبارها تأتي لتكريم كوكبة متميزة من الإعلاميين الرياضيين العرب، مطالباً الزملاء بالتركيز على تحفيز المحطات الفضائية وتضافر الدول العربية عبر اتحاد إذاعات الدول العربية بالضغط نحو إعادة الروح لحقوق النقل الأرضي.

اتحاد الكرة يحتفي بالمشاركين
من جهة أخرى احتفت لجنة الكرة الخماسية في الاتحاد الليبي لكرة القدم أول من أمس بالزملاء المشاركين في العيد الثالث للإعلاميين الرياضيين العرب بإقامة حفل عشاء كبير حضره مدير المنتخبات سامي عبدالعزيز مندوبا عن رئيس اللجنة الساعدي عبدالسلام ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر ورئيس الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية بلعيد بوميض.

تحية من فلسطين
وكان للزميل فايز نصار مداخلة تضمنت تحياتي اسرة الاعلام الرياضي الفلسطيني للمشاركين في عيد الاعلاميين الرياضيين العرب ، وشكر الدجماهيرية على استضافة الحدث ، وامنيات التقدم للرياضة العربية ، مع الاشارة الى التقدم الكبير للرياضة الفلسطينية بقيادة اللواء جبرين الرجوب ، باعث الحراك الرياضي الفلسطيني .
وتحدث نصار عن الاحتكار الفضائي ، مشيرا الى حق من يدفع ان يحتكر، مع ضرورة ان يتم ترشيد الامر، وزيادة حجم المساعدة من عائدات البث الحصري ، للدول الاقل امكانية كما يحصل في مشروع الهدف ، وضرورة ان تحسن الدول العربية اداءها الرياضي لدخول السوق الفضائي بقوة .