الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة هدم تطال 8 منازل عربية في النقب

نشر بتاريخ: 07/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 00:15 )
بيت لحم- معا- أقدمت قوات الاحتلال (الاثنين) على هدم 8 منازل 7 منها في العراقيب، وتعود لسلطان وسليم الطوري وأبناءهم، بالإضافة لاقتلاع عشرات اشتال الزيتون في نفس المنطقة، كما هدم منزل في أم متنان يعود لعائلة أبو عصا. كما تم هدم خيام في قرية طويل أبو جرول للمرة الـ 37

كما تم إلصاق حوالي 13 أمر بناء على 13 بيتا في منطقة قريبة لام نميلة شمالي رهط.

وفي حديث مع محمد مظعان الطلالقة احد سكان طويل أبو جرول قال:" هذه المرة الـ 37 التي يتم هدم خيامنا فيها، ونحن لن نترك أرضنا لو هدموا الآلاف المرات، هم يهدمون ونحن نعيد البناء فور خروج القوات التي تهدم، لن نترك أرضنا فهي حياتنا، ولن تثنينا عمليات الهدم في كل الظروف، علما إننا تركنا في المطر والبرد".

ويعتبر إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب أن عمليات الهدم وإلصاق أوامر الهدم جاءت إرضاء للمستوطنين، والأصوات اليمينية التي تطالب الحكومة بهدم بيوت عرب النقب بدلا من هدم بيوت غير قانونية في المستوطنات، علما انه من الناحية القانونية، والشرعية الدولية لا يوجد أي مقارنة بين بناء بيوتنا وبناء البيوت في المستوطنات، نحن نريد العيش بأمان، والمستوطنين بنوا دولة خارج دولة إسرائيل على أراض محتلة، كما إنهم لا يحترمون قوانين دولة اليهود ويعتدون على قوات الأمن، ويعاملون برفق، ولو تعامل العرب مثلهم لقامت الدنيا ولم تقعد.

وأضاف الوقيلي:" أننا نشجب ونستنكر عمليات الهدم المتواصلة لمنازل العرب في النقب، ونحذر الحكومة ونحملها مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في النقب، فالضغط يولد الانفجار، ويظهر أن هذا أمر حتمي، ومطالب العرب واضحة الاعتراف بقراهم، وملكيتهم على أراضيهم، بدون أي تأخير.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الهدم مستمرة في القرى العربية غير المعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث أن عمليات الهدم تأتي تحت غطاء قانون البناء غير المرخص، علما ان السلطات الإسرائيلية ترفض ترخيص تلك البيوت، بحجة ان المناطق غير موجودة ضمن مخططات القرى او المدن، الأمر الذي يعني ان هناك حوالي 48 الف بيت عربي في النقب غير مرخص ويتهددها خطر الهدم.

وبخصوص عمليات الهدم وتواصلها قال إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها:" نحن نرفض عمليات الهدم مصادرة الأراضي، علما أنها تأتي في غياب حل مرض للسكان في النقب، وفي ضوء تجاهل حق العرب في الاعتراف لهم بملكيتهم على أراضيهم، وعليه فإننا نحذر من تفاقم الأوضاع في النقب، ومن مغبة تنفيذ السلطات لمخططات شارع عابر إسرائيل في النقب، وشارع 31، وإقامة معسكر لكيت، وتشجير أراضي العراقيب، وخطة متربولين بئر السبع، ومخطط كسيف لإقامة مدينة لليهود".

وفي حديث مع الدكتور عواد أبو فريح، عضو لجنة الدفاع عن العراقيب:" أولا هذه ارض آباءنا وأجدادنا ومعنا مستندات تثبت ذلك. اليوم هدموا في العراقيب ولكن لن يهدموا حبنا للأرض