لماذا ترفض اسرائيل السماح لكبار الشخصيات السياسية زيارة غزة؟
نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 10:24 )
بيت لحم- معا- في قرار غير معلن، يعارض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لكبار الشخصيات السياسية لاسيما وزراء الخارجية الاجانب دخول قطاع غزة عن طريق إسرائيل.
ووفقا لمسؤولين حكوميين اسرائيليين فان الهدف من ذلك حرمان حماس من الحصول على الشرعية من مثل هذه الزيارات وباعتبارها ايضا وسيلة لممارسة الضغط على الجندي جلعاد شاليط.
هذه السياسة ظهرت ملامحها عندما قال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن امام لجنة برلمانية الاسبوع الماضي ان اسرائيل منعته من زيارة غزة.
لكن مسؤولين بالحكومة الاسرائيلية أشاروا إلى أن رجال دول يمكنهم دائما الدخول الى غزة عبر مصر.
وعلاوة على ذلك، ورغم انخفاض الزيارات الى غزة عبر اسرائيل الا ان دبلوماسيين وعاملين في مجال المساعدات الإنسانية لايزال يسمح بالذهاب الى غزة.
نتنياهو وقبل وصوله الى السلطة في 31 مارس، تمكن كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا، وزير الخارجية النرويجي يوناس غار ستور، والسناتور الاميركي جون كيري من دخول غزة.
ومنذ ذلك الحين، فقد توقفت مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى.
واخر زيارة قام بها الجمهوري الايرلندي جيري ادامز الى غزة في مطلع نيسان / ابريل حيث كان لم يمض وقتها على تنصيب نتنياهو رئيسا للحكومة اسبوعين فقط ومنذ ذلك الحين تم رفض الطلبات المقدمة من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو والآن مارتن، لزيارة غزة.
وفقاً لمبعوث اسرائيل الى ايرلندا افروني سيون، والسفارة الايرلندية في تل ابيب قدمت احتجاج الى اسرائيل بشأن زيارة مارتن وبرنامج الزيارة المقترح يتضمن زيارة الى قطاع غزة ولقاء مع مدير الأونروا هناك.
وبرر افروني بعدم السماح للضيوف بزيارة غزة بالقول:" بأن لدينا سياسة عامة بعدم السماح بزيارة غزة للضيوف وذلك حرصا على سلامة ضيوفنا الزائرين وهي المنطقة التي تقع تحت سيادة منظمة إرهابية، وكذلك بسبب سياستنا العامة على اللفتات التي تعطي حماس شرعية ".