"الرؤيا" تشرع بتنفيذ مشروع لتحسين مستوى المعيشة شمال غزة ورفح

غزة- معا- أعلنت مؤسسة الرؤيا العالمية، أمس، عن بدئها بتنفيذ مشروع تحسين المستوى المعيشي ورفع قدرات المواطنين على التكيف مع أوقات الطوارئ في محافظتي رفح وشمال غزة بتكلفة تبلغ ثلاثة مليون ونصف مليون دولار.

وقال المهندس محمد الحلبي مدير مكتب الرؤيا العالمية في غزة إن المشروع يأتي ضمن المرحلة الثانية من برنامج تعاون المؤسسات الأهلية الاسترالية والشرق أوسطية Amenca2 الممول من الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية.

وأوضح الحلبي خلال حديث صحفي أن المشروع سينفذ من خلال أربعة محاور ومراحل أبرزها تحسين الوضع الزراعي وقطاع الصيد للمزارعين في محافظتي شمال غزة ورفح من خلال تأهيل مئات الدفيئات الزراعية والحدائق المنزلية وإصلاح الطرق الزراعية بالإضافة إلى القيام بحملات إرشاد وتوعية في قطاع الزراعة للمزارعين بالتعاون مع اتحاد لجان العمل الزراعي.

وقال الحلبي إنه سيتم توزيع عشرات حقائب الصيد المتكاملة على الصيادين المحتاجين، بالإضافة إلى إصلاح قواربهم وشباكهم وتثقيفهم على الصيد، كما سيشمل المشروع الذي سيستمر لنحو 53 شهرا على تأهيل شبكات الري وإنشاء وحدتين للإرشاد الزراعي وإقامة وحدات لتخزين الخضروات والمنتوجات الزراعية.

أما القسم الثاني من المشروع نوه الحلبي إلى أنه سيتضمن توفير فرص عمل للشباب وخلق مشاريع صغيرة مدرة وتحسين مهاراتهم في مجال التسويق وذلك بناء على دراسة إستراتيجية سيقوم بها فريق من المؤسسة للتعرف على احتياجات السوق، مضيفا أن المؤسسة ستضع إستراتيجية للتسويق معه.

وتابع الحلبي قائلا "إن المشروع سيعمل على رفع قدرة المؤسسات المحلية والدولية في مجال الضوابط الإرشادية وفي حالة الطوارئ بالتعاون مع مؤسسته".

وقال الحلبي إن المشروع سيشمل على بناء قدرات المؤسسات الشريكة ومؤسسات المجتمع المدني وتقوية قدرات العاملين فيها لمواكبة الأحداث والتطور في العمل المؤسساتي.

وتوقع الحلبي أن تستفيد نحو 1200 عائلة بشكل مباشر من المشروع، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل المختلفة للخريجين والشباب والعاملين في قطاعي الزراعة والصيد.

وأكد الحلبي أن المواطنين في القطاع وخصوصا بعد الحرب الأخيرة أصبحوا بحاجة ماسة للتأهيل والدعم النفسي والمادي والمعنوي لمواجهة التداعيات الكارثية للحرب التي ألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية والنفسية للمواطنين في القطاع، مشيرا إلى أن مؤسسة الرؤيا العالمية شرعت وفور انتهاء الحرب بعدة مشاريع عاجلة لمواجهة احتياجات المواطنين من خلال توفير المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية لعشرات آلاف الأسر.

وأشار إلى أن مؤسسته نفذت في الفترة الممتدة ما بين انتهاء الحرب وحتى الآن العديد من المشاريع التنموية الخاصة بتأهيل القطاع الزراعي في شمال غزة تمكنت خلالها من إعادة تأهيل وإصلاح المئات من الدفيئات الزراعية وآلاف الدونمات بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل للمتعطلين عن العمل.

وأوضح أن مؤسسته تستهدف محافظة شمال قطاع غزة ورفح نظرا لاستهدافهم المستمر وحاجتهم المتواصلة للدعم والمساعدة للتغلب على المصاعب الكبيرة.

وشدد الحلبي على حاجة القطاع الزراعي والصيد في شمال قطاع غزة إلى المزيد من الاهتمام والتطوير خصوصا وان قطاع الصيادين لا يزال يعتمد على أدوات صيد بدائية، واعدا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة هؤلاء على النهوض بمهنتهم وتطويرها بما يلاءم حركة التطور الإقليمية.