الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة - لقاء طلابي بعنوان "الشباب ودورهم في حماية حق العودة"

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 12:30 )
غزة- معا - نظمت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني بالتعاون الهيئة الفلسطينية للاجئين لقاء طلابيا بعنوان " الشباب ودورهم في حماية حق العودة"، وذلك في المقر المركزي لحزب الشعب الفلسطيني في غزة، حيث شارك عدد كبير من الطلاب والطالبات الجامعيين .

وقد افتتح اللقاء محمد السلطان حيث رحب بالمتحدثين والحاضرين ووضع الملامح الاولى لخريطة اللقاء، مؤكدا على أهمية مثل تلك اللقاء في تعريف الجيل الشاب بأهمية قضيته وبوجوب توارثها من جيل الى آخر بعد ان قارب جيل النكبة والتشريد على الفناء.

ومن جانب آخر حذر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وأمين سر لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني من خطورة تكرار تجربة التهجير القسري لاهلنا الذين مازالوا متشبثين بأرضهم داخل الخط الاخضر في حال أقر العالم بيهودية الدولة الإسرائيلية، مثمناً دور الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي في التصدي لمثل تلك الأفكار والأجندات الاسرائيلية التي قد تعيد اقتلاع وتشريد مليون ونصف المليون من فلسطيني 48.

وحذر العوض من ملامح نكبة جديدة تلوح في الأفق ستكون تداعياتها أعمق من سابقتها على القضية الفلسطينية برمتها، داعيا لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعامل الايجابي من كافة الإطراف الفلسطينية مع المبادرات المطروحة والتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة وتنفيذ كل ما يساعد في تنفيذها لاعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني بمؤسساته كافة و معالجة ملف منظمة التحرير الفلسطينية وإتمام المصالحة الوطنية الشاملة لأن ذلك وحده يغلق الطريق أمام المؤامرات والمحولات لإنهاء القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطني ويعيد الامل للمواطن الرازح بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام ويعزز صمود شعبنا ويمكنه من مواجهة العدوان والتصدي لأهداف الاحتلال التي مازالت قائمة على مبدأ بن غوريون القائل " ان تدمير فلسطين الكامل هو شرط لقيام اسرائيل وبقائها "، مؤكدا على الدور الطليعي الذي يجب ان يلعبه الشباب خاصة الطلاب في حماية حق العودة وفي حماية القضية الفلسطينية برمتها فهم من ورثوا تلك الالام التي عانى ومازال يعاني منها الشعب الفلسطيني على مر التاريخ المعاصر .

من جانبه استعرض الدكتور مازن العجلة رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين قرار الأمم المتحدة 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم التي هجروا منها والتعويض عن خسائرهم وممتلكاتهم . محذرا من تلاعب البعض بالألفاظ لتغيير جوهر هذا القرار، منوهاً على ان الجمعية العامة للأمم الامتحدة تجمع على قرار 194 سنويا منذ اتخاذه عام 1948 بأغلبية ساحقة .

وأكد العجلة ان هذا القرار لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنازل عنه وانه حق مكفول وممكن تنفيذه، الا ان دولة الاحتلال والدول الاستعمارية " الامبريالية " هي من تعيق وتماطل في تنفيذه مؤكدا في الوقت ذاته ان هذه القوى لا تستطيع انكار هذا الحق على الفلسطينيين، الا انها تحاول الالتفاف حوله بكافة الوسائل الا ان حق العودة هو حق شخصي مكفول لكل لاجئ وهو ايضا حقاً جماعياً ارتباطا بحق تقرير المصير المكفول لكل شعوب العالم بما فيهم الشعب الفلسطيني.

وأشاد الدكتور العجلة بتاريخ حزب الشعب الفلسطيني المضيئ وبدور الحزب الرائد في حماية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، منوها الى ان الحزب قاد الشعب الفلسطيني في هبة مارس حيث اسقط الحزب وجماهير الشعب الفلسطيني الغفيرة في قطاع غزة مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1956، منوها الى ضرورة ادراج قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها قرار الشرعية الدولية 194 , 181 , 242 , 338 في المناهج الفلسطينية.

وطالب الاحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والغير حكومية وحتى الشباب من خلال تجمعاتهم ايا كانت بتشكيل لجان مناصرة من خلال علاقاتهم الدولية الرسمية والغير رسمية للضغط على الحكومات المتنفذة في العالم للبدء بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار 194 .

ومن جانب آخر أكد الحضور من خلال مداخلاتهم ونقاشاتهم على ضرورة تكرار هذه اللقاءات لاهمية معرفة كل ما يخص القضية الفلسطينية، مطالبين الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والغير حكومية بأخذ دورها في تعريف حق العودة وحق تقرير المصير وحقوق الشعب الفلسطيني كافة وكيفية حماية تلك الحقوق لكافة فئات المجتمع خاصة الشباب والطلاب من خلال كافة الوسائل والتي من أهمها ورش العمل والدورات والندوات ومن خلال شبكة الانترنت وغيرها من وسائل الاتصال الحديث.