الاتحاد الاوروبي يدعو الى مفاوضات لحل مسألة القدس كعاصمة لدولتين
نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 17:31 )
بيت لحم- معا- أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على ضرورة أن يتم حل الصراع في الشرق الأوسط عبر مفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تؤدي إلى قيام دولتين قادرتين على العيش ضمن حدود معترف بها دولياً.
وأكد الوزراء في مسودة البيان الختامي على ضرورة أن تقوم دولة فلسطين القادمة على بقعة جغرافية موحدة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تتوفر لها شروط البقاء والاستقلالية، حيث "يشدد الإتحاد على ضرورة أن يتم التوصل إلى حل للصراع وفق قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر مدريد للسلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".
وأشار البيان إلى "ثبات" موقف أوروبا تجاه حدود 1967، بما في ذلك القدس، "إلا إذا تم التوافق بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على غير ذلك"، مؤكداً دعم الإتحاد لجهود الولايات المتحدة لدفع التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن القضايا المتعلقة بالوضع النهائي مثل الحدود واللاجئين والقدس والأمن والمياه.
ودعا الوزراء في بيانهم الدول العربية إلى المساهمة "بفعالية" في بناء السلام على أساس مبادرتهم المقدمة عام2002، وأكدوا "استعداد أوروبا للمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية"، معيدين إلى الأذهان موقفهم السابق الذي يدعو الطرف الإسرائيلي إلى التوقف عن بناء المستوطنات وتفكيك المنازل العربية، واصفين بـ"غير الشرعي" إقامة الحواجز وبناء المستوطنات وتفكيك المنازل في القدس الشرقية، فـ"من غير الممكن إقامة سلام في المنطقة في ظل مثل هذه الممارسات الإسرائيلية".
ودعا الوزراء الطرف الإسرائيلي إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات "الإيجابية" التي تخفف القيود عن الفلسطينيين وتساعد على بناء اقتصادهم المستقل، وعبروا عن "قلقهم تجاه الوضع في القدس الشرقية"، داعين "كل الأطراف إلى التوقف عن أي ممارسات استفزازية، فيجب أن تؤدي المفاوضات إلى حل وضع القدس على أساس أنها عاصمة للدولتين". وأعربوا عن تفهمهم الكامل لاحتياجات إسرائيل ومخاوفها الأمنية، داعين إلى وقف العنف "القادم عن قطاع غزة" وإلى الإفراج الفوري عن الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط.
ودعا الوزراء في بيانهم إلى الالتفات إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، ودعم الجهود المصرية في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، كما شددوا على ضرورة تنظيم انتخابات فلسطينية يتفق على موعدها وشروطها بين الأطراف المعنية.
وشدد الوزراء على ضرورة أن يشمل السلام كل من المسارين السوري واللبناني، حيث رحبوا بـ"إعلان سورية وإسرائيل إرادتهما التقدم على طريق السلام"، ودعوا إلى "بذل كل جهد ممكن للتقريب بين الطرفين".