الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير خارجية الاردن:الخطوات الإسرائيلية الأخيرة لاتكفي لإطلاق المفاوضات

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 19:06 )
نابلس -معا- أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأساس والجوهر بالنسبة للملك عبد الله الثاني والأردن، وقال إن جلالة الملك لطالما ذكر وأكد في كل المحافل الدولية أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة الدولة وممارسة حياته الطبيعية في جو دولة مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأشار جودة خلال حديثه لإذاعة صوت النجاح التابعة لجامعة النجاح الوطنية في نابلس، وضمن جولة صباح فلسطين الإخبارية التي قدمها معاذ الشريدة، إلى أنه وقبل سنوات وعندما فقد العالم التركيز على القضية الفلسطينية كان هناك خطاب تاريخي لجلالة الملك في الكونغرس الأمريكي حيث أعاد من وراء ذلك الخطاب الملك عبد الله الثاني الانتباه للقضية لا سيما في عواصم العالم المؤثرة إلى أساسية ومركزية ومحورية القضية الفلسطينية.

ولفت جودة الانتباه إلى أن الملك عبد الله يؤكد دائما في شتى الميادين بأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وأن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هي في إطار الحل الشامل للصراع العربي الفلسطيني وستضمن لكافة دول وشعوب المنطقة الأمن والسلام والاستقرار وكذلك لإسرائيل نفسها التي وصفها الملك بأنها صاحبة عقلية القلعة التي تتبناها والتي كما قال لن تجدي ولن تحقق لها نفعا على صعيد الأمن والسلام.

وعن جهود المملكة الأردنية الهاشمية وجهود الملك عبد الله الثاني في هذا الإطار قال جودة إن الملك اجتمع يوم أمس مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المملكة، لافتا إلى أن الملك تطرق إلى الدور الأمريكي والموقف الأوروبي المشرف خاصة جهود السويد في تبني البيان والوثيقة التي تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية وأن القدس الشرقية هي عاصمة لها.

وقال جودة بأن الملك أكد للسفراء أن هذا الموقف يمثل الإجماع العالمي غير المسبوق، موضحا في الوقت ذاته بأن الملك أيضا قال لهم إن حل الدولتين في سياق شامل للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو المطلوب.

وفي سؤال لوزير الخارجية الأردني حول تصريحاته التي أطلقها مؤخرا حول مدينة القدس والأماكن المسيحية واستدعاء ممثلي الخارجية الإسرائيلية والطلب منهم ضرورة الالتزام بعميلة السلام في الفترة الأخيرة، قال جودة إن صوتنا مسموع وحازم فيما يتعلق بكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب سواء على صعيد الاستيطان غير المشروع وغير القانوني الذي يجمع العالم على عدم قانونيته وعدم جوازه، وكذلك الحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وتهجير المقدسيين وهدم منازلهم وكل ما من شأنه أن يغير معالم المدينة.

وأضاف :"أن هذا الموقف الحازم لجلالة الملك وبالتالي نحن ننفذ توجهاته ورؤيته في كافة المحافل الدولية ولا شكل فيما يقوله جلالته بأن القدس هي عنوان ورمز السلام، موضحا بأن الأردنيين في الأردن فإن الدور الهاشمي التاريخي لجلالة الملك والأسرة الهاشمية يتمثل في صون ورعاية وحماية الأماكن المقدسة.

وحول الوضع الراهن قال جودة إن الوضع الذي نعيشه الآن في ظل ما تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فإن ذلك غير كاف لإطلاق مفاوضات منوها إلى ضرورة عدم إدخار أي جهد للخروج من هذا الجمود ولتحقيق شرط إطلاق المفاوضات حتة نضمن إقامة الدولة الفلسطينية.

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي أكد وزير الخارجية الأردني على الدعم المطلق للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الوطنية، مشيدا في الوقت ذاته بالانجازات التي حققها الرئيس عباس طبقا للاتفاقات الدولية والالتزامات الدولية التي التزم بها داعيا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لافتا كذلك إلى جهود الرئيس عباس في هذا المجال.

وأعرب عن أمله في أن تتحقق كافة أماني الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال، داعيا إلى إعطاء الفرصة للشباب الفلسطيني المزيد من المجال لاطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم الخلاقة.