الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على درب الجلجلة/ الجرح الفلسطيني ما زال راعفا/ قوات الاحتلال تعدم شابين على رصيف الشارع في بيت لحم

نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 21:38 )
بيت لحم- معا - على درب الجلجلة في طريق الالام يواصل الفلسطيني طريقه الصعب على نزف الجراح والم المعاناه .لم يشفع لمدينة السلام حيث يشعل المصلون الليلة الشموع بجانب المذود المسكون بالوجع والالام والقداسة الابدية في عيد الفصح المجيد .. لم يشفع لها قدسية عيدها حين تسلل المعتدون الى مذودها مرة اخرى وثانية وثالثة ليمارسوا فعلتهم النكراء بالقتل بدم بارد وعلى قارعة الطريق في مشهد يعيد الى الاذهان مشاهد اخرى شبيهة وقعت في الاشهر الاولى للانتفاضة عندما نكل المحتلون باجساد الشهداء بعد ان جروها لمسافات طويلة على الارض دون ادنى التفاتة الى شرائع دولية وانسانية.

في بيت لحم يعود المشهد وتكاد الصرخة تخرج من برواز الصورة المضرجة بالدم والحقد وجبروت القوة العمياء.

اليوم اقدمت قوات الاحتلال على اعدام شابين من كتائب شهداء الاقصى، قرب مستشفى الامراض العقلية في بيت لحم وهما احمد مصلح من مخيم الدهيشة ودانييل ابو حمامة من بيت لحم.

وافاد شهود عيان ان قوات الاحتلال اقدمت على جر جثة الشهيد احمد مصلح على الارض فيما اعتقلت الجريح دانييل ابوحمامي مجردا من ملابسه حيث افاد مراسلنا انه استشهد متاثرا بجراحه في المستشفى في وقت لاحق الليلة .

واعرب محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري في حديث لوكالة معا عن اعتقاده بان الاسرائيليين ينفذون عمليات اعدام مقصودة بحق الشبان الفلسطينيين في بيت لحم "وهي جرائم غير مبررة فهم لا يريدون لبيت لحم ان تهدأ وانما ان تعاقب" .

واضاف" ان قتل المستعربين لهذا المطارد او ذاك يثبت فشل الامن الاسرائيلي الذي يسارع لتبرير عمليات الاعدام بالقول تارة ان المطارد حاول الهرب وتارة ان المطارد مسلح واخرى انه اشتبك معهم وفي حقيقة الامر ان المستعربين عبارة عن مقنعين مسلحين مجهولين يخرجون على هؤلاء الشبان بغتة ويفتحون النيران باتجاههم فكيف لا يهرب الانسان حينها من الرصاص؟؟؟؟"

وقال التعمري ان اسرائيل تريد ان تستفز المسلحين والفصائل والتنظيمات والسكان لترد وتتسع دائرة العنف وهي تخفي عمليات الاعدام العلنية بحق شبان مدنيين وحتى لو كانوا مطلوبين للمحاكمة في اسرائيل فانهم لو يمثلوا امام محاكم اسرائيلية فانهم عادة لا يحكمون سوى ببضعة اشهر اداريا او لعدة سنوات في اقصى حد ولكن اجهزة الامن الاسرائيلية تقوم باعدامهم عن عمد .

يشار الى ان شبان بيت لحم هاجموا المستعربين وامطروهم بالحجارة لحظة الجريمة ، ولكن جيش الاحتلال الذي ترك جثة الشهيد تنزف حتى الموت في المكان سارعت لاختطاف المطاردين الاخرين باتجاه سجن عتسيون .

هذا وفور وقوع الجريمة وقبل ان تتحرك قوات الامن الفلسطيني نحو الموقع كانت 15 الية عسكرية اسرائيلية حاصرت المكان وساعدت المستعربين على الخروج من المكان بواسطة اطلاق نار كثيف في الهواء وباتجاه رماة الحجارة .

قوات الاحتلال اعادت حاجز الارتباط العسكري بيت جالا وشددت من حصار المنطقة تحسبا من رد فعل الجماهير حيث سيوارى جثمان الشهيدين الثرى ظهر غد الاثنين .