رغم "التجميد": بامكان المستوطنين بناء مئات الوحدات السكنية

بيت لحم- معا- رغم قرار حكومة اسرائيل " تجميد " الاستيطان مدة عشرة اشهر، الا ان هناك بعض المستوطنات التي استعدت لمثل هذا اليوم وسبقت القرار بوضعها اساسات لمئات الوحدات السكنية قبل دخوله حيز التنفيذ ما يعني وفقا لذات القرار امكانية الاستمرار ببناء الوحدات المذكورة كما ورد في صحيفة "يديعوت احرونوت" .

واضافت الصحيفة ان قرار تجميد البناء في المستوطنات لم ينزل كالصاعقة على رؤوس مستوطني المجمع الاستيطاني " غوش عصيون " جنوب بيت لحم والمجمع الاستيطاني " تلومن – دلوف" الذين نجحوا قبيل صدور قرار التجميد باستصدار رخص بناء ووضع حجر الاساس " صب الاساسات" لمئات الوحدات السكنية الجديدة .

وقال مصدر رفيع المستوى ذو علاقة مباشرة بالبناء ان الاشهر الاربعة التي سبقت اتخاذ قرار التجميد شهدت صب " اساسات" 450 وحدة سكنية جديدة يقع معظمها في مستوطنة تقوع شرق بيت لحم وهار غيلو غرب بيت لحم، ومستوطن كيدار شرق المدينة ومستوطنات روش تسوريم وادلوب والون شفوت فيما طرح رؤساء مجلس مستوطنات الضفه الغربية رقما اكبر، مؤكدين وجود 1000 وحدة استيطانية جديدة قد جرى " صب" اساساتها " مشيرين الى ان قرار التجميد لا يسري على تلك البيوت ما يعني امكانية استكمالها دون مخالفة القرار .

والسؤال المهم الذي طرحته الصحيفة : كيف علم المستوطنون بقرار التجميد حتى يتخذوا مثل هذه الخطوة ؟ وفي اطار الاجابة عليه قال مدير عام مجلس مستوطنات الضفه الغربية بنحاس فليرشتاين " لقد توقعنا المولود" مؤكدا ان لا غرابة في توقع هذا القرار في ظل الاجواء السائدة فيما نفى رئيس مجلس مستوطنات غوش عصيون شاؤول غولدشتاين تلقيه علما مسبقا بقرار التجميد، مشيرا الى ان كل شيئ كان مكتوبا على صفحات الصحف وقبل اشهر عقد اجتماعا مع كل البنائين في غوش عصيون وقلت لهم بانني اشتم رائحة قرار بتجميد البناء وطلبت من كل من يحمل ترخيصا بالبناء بان يسارع وينفذ مضمون الترخيص وقد تم كل شيئ وفقا للقانون ومن نجح بصب الاساسات قبل اتخاذ القرار لا يشعر اليوم بالاسف على قيامه بذلك ".

وقال مصدر اخر مطلع على شؤون البناء " الجميع عمل بكل قوته قبل اتخاذ القرار لقد جندوا كافة المهندسين والمساحين في "يهودا والسامرة" وعملوا بهذه الوتيرة حتى اليوم الاخير ".