الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس:المخيمات أرض لبنانية وعدم ترشحي للانتخابات ليس مناورة

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 22:50 )
بيروت - معا - أنهى الرئيس محمود عباس زيارته للبنان اليوم بمؤتمر صحافي عقده في فندق الحبتور مقر اقامته وحضره رؤساء تحرير وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والدولية العاملة في لبنان، اكد فيه "ان لا بديل من السلام الا السلام، وان السلام يتم عبر المفاوضات، وانه مصمم على السلام انطلاقا من مرجعية المفاوضات عام 1967 كما تم على ذلك الاتفاق مع الرئيس الاميركي".

وقال الرئيس ان عدم ترشحه للانتخابات"ليس مناورة، بل هو موقف وله اسبابه الخاصة"، وتحدث عن الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية"، مشددا على ضرورة حصول المصالحة الفلسطينية انطلاقا من وثيقة المصالحة التي اعدتها مصر ووافق عليها، وينتظر موافقة حماس عليها.

وأكد "ان المخيمات ارض لبنانية وان اللاجئين ضيوف مؤقتون في لبنان رغم مرور اعوام على ذلك، وان حق العودة مقدس وقد نوقش مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت قبل استقالة الاخير، وكان هذا الملف واحدا من 6 ملفات بحثت مع اولمرت من دون التوصل الى نتائج لها، ونحن نطالب بأن تستأنف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من حيث توقفت"، مشددا على ضرورة احترام القرارات الدولية بدءا من القرار 194 وصولا الى 1515 وسائر القرارات الصادرة عن مجلس الامن المتعلقة بالازمة الشرق اوسطية.

وبعدما قدم عرضا لمراحل المفاوضات من اوسلو حتى اليوم شدد على "أن المفاوضات طويلة"، متوقفا عند محطات اساسية منها مقتل اسحق رابين وموقف نتنياهو الاخير، مشددا على "ان الفلسطينيين مصممون على السلام، وان اجراء الانتخابات الفلسطينية ضروري لحسم الجدل القائم وتوحيد الموقف الفلسطيني بحيث لا يكون مجال استغلال او ابتزاز"، مشددا على ان اجراء الانتخابات يجب ان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة حيث انه لا انتحابات من دون قطاع غزة.

ودعا الى ضرورة وقف الاستيطان كخطوة اولى لاستئناف المفاوضات، معتبرا ان كل حجر بني على ارض فلسطينية غير شرعي، وان المستوطنات غير شرعية، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية الشرعية للشعب الفلسطيني.

وعن موضوع غولدستون، لفت الرئيس عباس الى ان قرار التأجيل اتخذ عند طرحه في المرة الاولى، بإجماع عربي واسلامي وبموافقة دول عدم الانحياز، داحضا كل الادعاءات القائلة انه رفض التقرير ومؤكدا ان اسرائيل هي التي رفضت هذا التقرير دعا الحكومة الاسرائيلية الى التزام القرارات الدولية".

وعن المبادرة العربية اعتبر الرئيس "انها مبادرة ملزمة للدول العربية والاسلامية كونها موجودة بعدما فشلت محاولات اسقاطها، وباتت هذه المبادرة جزء من قرارات الامم المتحدة لا سيما القرار 1515".

وأكد السعي الدؤوب لاحلال السلام عبر المفاوضات، مؤكدا ان البديل عن السلام هو السلام. وشدد على حق العودة ورفض التوطين واحترام اصول الضيافة اللبنانية كون الفلسطينيين موجودين داخل المخيمات على ارض لبنانية تعود للدولة اللبنانية بسط سلطتها على كل أراضيها وتولي الأمن، رافضا "اي مقولة عن قيام لجان أمنية مشتركة ولواء فلسطيني لحفظ الأمن، باعتبار ان المسألة الأمنية تعود للجانب اللبناني".

ونفى الرئيس عباس اي كلام عن اعطاء اللاجئين الفلسطينين في لبنان اي جوازات سفر فلسطينية.

ورأى "أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هي الأساس لتوحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز في المفاوضات التي يدعو اليها الجانب الفلسطيني من حيث توقفت مع أولمرت، بدعم عربي جامع تعززه المصالحات العربية".

وكان الرئيس عباس لبى ظهرا دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اقام مأدبة غداء تكريمية على شرفه والوفد المرافق في بيت الوسط حضرها الرئيس فؤاد السنيورة ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره هاني حمود، وتم خلالها بحث الاوضاع العربية والفلسطينية.

وبعد الظهر، غادر الرئيس عباس بيروت متوجها الى القاهرة في طائرة خاصة.

وكان في وداعه في مبنى كبار الزوار في المطار، الوزير وائل أبو فاعور ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،و القائم بأعمال سفارة فلسطين أشرف دبور، والامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وليم حبيب، ونائب مدير المراسم في القصر الجمهوري لحود لحود ،ورئيس جهاز امن مطار رفيق الحريري الدولي العميد وفيق شقير وكبار الموظفين في مديريتي المراسم في القصر الجمهوري ووزارة الخارجية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين وطاقم السفارة الفلسطينية في بيروت.

وعند المغادرة، اصطفت وحدة من حملة الاعلام من لواء الحرس الجمهوري على خطين، وتوجه الرئيس عباس الى الباحة الخارجية برفقة مودعيه الذين صافحهم فردا فردا قبل الصعود الى الطائرة.