وفد برلماني أوروبي رفيع المستوى يلتقي نواب المجلس التشريعي برام الله

رام الله -معا- استقبل نواب وممثلو الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله ، اليوم وفدا يمثل البرلمان الاوروبي برئاسة بروينسياس دي روسا ويضم الوفد تسعة اعضاء من البرلمان الاوروبي.

وتأتي زيارة الوفد للمجلس التشريعي في اطار زيارته إلى الأراضي الفلسطينية بهدف تقييم المعيقات الرئيسة لعملية السلام في الشرق الاوسط وعلى الاخص المستوطنات, تهجير الفلسطينيين من منازلهم وهدم المنازل ومكانة ووضع القدس والمصالحة الوطنية الفلسطينية.

واجتمع الوفد الزائر مع النواب عبدالله عبدالله, خالدة جرار, د. نجاة الاسطل و د. نجاة ابو بكر, د . سحر القواسمي, برنارد سابيلا ود . عبدالرحيم برهم و ابراهيم خريشة امين عام المجلس التشريعي

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبدالله بالوفد الزائر واعرب عن تقديره للاهتمام الذي يبديه الوفد بقضايا واوضاع الشعب الفلسطيني حيث ان هذه الزيارة تتزامن مع اجتماع بروكسل مما يشير الى تطور كبير في الدور الاوروبي واكتسابه طابعا سياسيا فاعلا وهاما.

واضاف عبدالله ان ما يجري على ارض الواقع من ممارسات وتجاوزات لا انسانية بحق الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة يزيد من اهمية هذه الزيارة التي نأمل في ان تؤدي الى تفعيل الدور الاوروبي والدولي في حماية حقوق الانسان الفلسطينيين وفي تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

وقال عبدالله ان عملية السلام :"تمر في ازمة حقيقية بسبب تمادي السلطات الاسرائيلية في تحدي الارادة والقانون الدوليين بالمضي قدما في سياسة التهويد للاراضي الفلسطينية وعلى الاخص في شرقي القدس. واشار عبدالله الى الوضع في قطاع غزة الذي يخضع لحصار ظالم ولا انساني حيث تمنع اسرائيل ادخال المواد الضرورية لاعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية وطالب بدور اوروبي ودولي قوي في كسر هذا الحصار".

وشدد عبدالله على ضرورة توسيع نطاق التعاون الاوروبي الفلسطيني ليشمل كافة المؤسسات الممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وشرح عبدالله للوفد نبذة عن الانتخابات الفلسطينية والعقبات التي تعترض طريقها واشاد بمشروع القرار الاوروبي الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي وان القدس عاصمة لدولتين.

واشاد كذلك بموقف الاتحاد الاوروبي من الجدار العازل وطالب بضرورة ترجمة هذه المواقف الى سياسة فعلية ومؤثرة. وفي هذا السياق اقترح رئيس الوفد الفلسطيني عقد اجتماع عمل اورووبي فلسطيني مشترك لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة التعنت الاسرائيلي.

وتحدثت النائب نجاة الاسطل عن الوضع في قطاع غزة وطالبت بضرورة الاهتمام بالوضع الانساني للسكان في القطاع.

من جهتها وصفت النائب سحر القواسمي زيارة الوفد بالهامة ودليل اهتمام اوروبي ودولي بالمشكلة الفلسطينية وبمشكلة الشرق الاوسط وطالبت بضرورة السعي الحثيث لتطبيق جميع القرارات الدولية وعدم اضاعة الوقت في مناقشتها وبضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الاسرائيلية.

و رحبت النائب خالدة جرار بالوفد الزائر واكدت على اهمية وضرورة وضع قضية النواب المعتقلين على قمة الاولويات في كافة المحافل الدولية وكذلك قضية المئات من ابناء الشعب الفلسطيني داخل السجون الاسرائيلية .

وتحدث النائب عبدالرحيم برهم عن مشكلة الجدار الفاصل وتحديدا في منطقة قلقيلية وعن اثره المدمر على حياة أكثر من خمسين الف مواطن.

من جهته اكد رئيس الوفد الزائر على انه من الواضح ان الاحتلال هو اساس مشكلة الصراع في المنطقة، وأكد على ضرورة وضع حد للعنف الممارس على الشعب الفلسطيني وعلى ضرورة جلسة العمل المشتركة وان ضياع الامل للشعب الفلسطيني سيؤدي حتما الى كارثة في المنطقة باسرها.

وعبر اعضاء الوفد الزائر عن صدمتهم لما شاهدوه على ارض الواقع من ممارسات واجراءات بحق السكان الفلسطينيين في القدس وفي الخليل وطالبوا بضرورة انهاء هذه المعاناه المستمرة.