بعد عام على حرب غزة- الإعلان عن تشكيل مجلس تنسيقي لإعادة الاعمار
نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 18:43 )
بيت لحم- معا- كشف وكيل وزارة الأشغال العامة في الحكومة المقالة م.ابراهيم رضوان النقاب عن التحضير للإعلان عن تشكيل مجلس تنسيقي لإعادة إعمار غزة.
وقال رضوان خلال حديثه في برنامج "على الطاولة" الذي يبث على اثير شبكة "معا" الاذاعية صباح اليوم الاربعاء والذي يقدمه الزميل عادل غريب ان هذا المجلس والمقرر الإعلان عن ولادته في الحادي والعشرون من الشهر الجاري سيضم عدة جهات ومؤسسات من القطاع المدني المحلي وبعض المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وذلك لتوحيد الجهود المبذولة وتقنين عمليات الإغاثة التي تتم في الغالب دون تنسيق بين هذه الجهات الأمر الذي قد يؤدي الى حرمان بعض المواطنين من أي مساعدات على حساب مواطنين آخرين.
وأضاف ان الحكومة المقالة تشارك في هذا المجلس كجهة فنية فقط وذلك حتى لا يتم تسييس الموضوع.
وكان رضوان قد تحدث عن حجم الأضرار والدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل حيث توضح بعد حصر الأضرار بأن هناك ما يقارب 3 الاف وخمسمائة منشأة سكنية دمرت بشكل كامل وان هناك ما يقارب الخمسون ألف منشأة سكنية تضررت بشكل جزئي ومتفاوت.
وأضاف أنه تم صرف مبالغ مالية تقدر بـحوالي 23 مليون يورو من الحكومة المقالة استهدفت 8800 حالة وأن هناك 2750 حالة من اللاجئين تلقوا مساعدات تقدر بحوالي 12 مليون دولار من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وحوالي 2000 حالة من غير اللاجئين تلقوا مساعدات تقدر بـ 9 ملايين دولار من UNDP ومؤسسات اخرى وكان ذلك بمثابة إسعاف أولي لشراء بعض المنازل وتأمين الإحتياجات اللازمة.
وناشد رضوان من خلال اذاعات "معا" كافة الجهات المحلية والدولية بضرورة استئناف تقديم هذه المساعدات المختلفة وذلك لتردي الأوضاع الإقتصادية وإستمرار الحصار في ظل عدم وجود أفق للبدء زمنياً بإعادة الإعمار.
ومن جانبه قال أسامة إدحيل نقيب اتحاد المقاولين في قطاع غزة أن الإعلان عن هذا المجلس يأتي كخطوة أولى وتحضيرية لترتيب أوضاع غزة المهنية والبنوية التحتية لتكون على الأقل جاهزة فنياً ومهنياً وخرائطياً إذا ما بدأ بأي وقت فعلي بإعادة الإعمار.
وأضاف ادحيل أن اهم جهات المجلس هم الحكومة الموجودة على أرض غزة من خلال مؤسساتها كما قال وذلك لإستخدام الجانب الفني والتنظيمي فقط هذا بالإضافة الى القطاع الخاص ممثلاً بإتحاد المقاولين الفلسطينيين والإتحاد العام للصناعات الفلسطينية بالإضافة الى الطرف الثالث وهم المتبرعون والمانحون رغم تخوف بعضهم بسبب الأوضاع السياسية الراهنة.
أما عن أبرز أهداف المجلس فقال ادحيل أن اهم ما سيضعه المجلس نصب عينيه هو المحافظة على الاموال التي تصرف لتنمية وتطوير الشعب الفلسطيني هذا بالإضافة إلى وضع خطط لترتيب البنية التحتية في محافظات غزة تحضيراً للمشاريع المتوقع إنشائها أو إعادة إعمارها وكذلك مناقشة قضية العمالة الفنية المضروبة والتي إفتقدتها غزة على مدى عشر سنوات حيث ان 80% منها قد انقرضت بسبب الظروف المتلاحقة على القطاع.
وأشار ادحيل إلى انشاء مراكز تدريب مهني لتوفير أيادي عاملة فنية لتنفيذ عملية الإعمار إذا ما تمت ومن أهم القضايا التي قال أن من أجلها تم تشكيل المجلس البعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية هو إعادة ترميم القطاع الصناعي الذي تدمر أيضاً بسبب الحرب والحصار لضرورة استعداد هذا القطاع ليأخذ دوره في عملية اعادة الإعمار.
وقد وجه ادحيل انتقاداً شديداً لوكالة الغوث الدولية لطرحها مؤخراً عطاء لبناء 119 وحدة سكنية من الطين والحجر الأمر الذي يحتاج الى مدة طويلة كما انه يساهم في تعزيز الحصار والتكيف معه لا المساهمة في الضغط على إسرائيل لرفعه على حد قوله.