تخريج الفوج الثاني من برنامج تدريبي للوقاية من المخدرات بمعهد الشراكة
نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 18:05 )
بيت لحم- معا- احتفل أمس الثلاثاء معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم، بتخريج الفوج الثاني من خريجي البرنامج التدريبي المهني المتخصص في "الوقاية من المخدرات وفي التدخل الإرشادي بحالات التعاطي والإدمان" والبالغ عددهم 17 مشاركا ومشاركة، والذي عُقد بالتعاون مع مركز البلدة القديمة للإرشاد في كاريتاس القدس.
وحضر الاحتفال عدنان الحسيني محافظ القدس، والرائد عبدالله علوي والعقيد عبد الجبار برقان من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وسمير الطرمان رئيس قسم الإرشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس، وماجد علوش مدير مؤسسة صديق الطيب، ونبيلة الدقاق ممثلة عن دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم، وفارس الأطرش ممثل عن نقابة الأخصائيين الاجتماعيين في الضفة الغربية.
وبدأ عريف الحفل علاء خروب المدير المهني في مركز البلدة القديمة للإرشاد الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور ثم السلام الوطني، ثم ألقت منسقة المشروع في معهد الشراكة المجتمعية منال القسيس كلمة رحبت بالضيوف، شاكرة لهم تلبيتهم لحضور هذا الحفل ولجميع من دعم وساهم في إنجاح البرنامج.
وأوضحت القسيس أهمية هذا البرامج كأحد البرامج الناجحة الذي يقدمها معهد الشراكة والذي له المردود الإيجابي سواء على الفرد والعائلة وعلى المجتمع الفلسطيني ككل.
وألقى محافظ القدس عدنان الحسيني كلمة نوه فيها عن تزايد نسبة التعاطي والاتجار بالمخدرات خاصة فئة الأطفال في منطقة القدس وخاصة البلدة القديمة، وذلك للعديد من الظروف الصعبة والهجمات التي تتعرض لها القدس، مشدداً على أهمية العمل وتكاتف جميع الأطراف من أجل حماية الإنسان والحجر في هذه المنطقة.
وثمن جهود المؤسسات التي تعمل في هذا المجال على الرغم من قلتها ومحدودية إمكانياتها، مشيرا إلى إمكانية توفر الدعم لخطة في محافظة القدس في العام القادم للقيام بمشاريع وبرامج تهدف للوقاية من المخدرات.
وألقى مدير مركز البلدة القديمة للإرشاد شارلي جبجي كلمة نوه فيها عن أهمية هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين من حيث نوعية التدريب وتنمية لمهارات المشاركين والمشاركات من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين على مدى عام ولمدة 435 ساعة تدريبية، حيث وجه رسالة إلى الخريجين بأنهم وصلوا إلى مرحلة العطاء وتحمل المسؤولية لحماية الوطن والحد من انتشار ظاهرة المخدرات خاصة بين فئة الشباب.
واوضحت نبيلة الدقاق دور المؤسسات التعليمية كمؤسسات اجتماعية متخصصة في التوعية من مشكلة تعاطي المخدرات، وذلك من خلال تنمية الوعي الاجتماعي لدى الطلبة، وزيادة انتمائهم وارتباطهم بمجتمعاتهم المحلية عن طريق الأنشطة والمشاركة التطوعية بالإضافة إلى استثمار حقيقي وجدي لأوقات فراغهم.
وتحدث العقيد عبد الجبار برقان عن دور الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التوعية والوقاية من المخدرات وخاصة بين فئة الشباب من طلاب المدارس، بالإضافة إلى الدور الشرطي لطواقمها وموظفيها في تتبع وملاحقة زارعي ومروجي هذه الآفة، كما تحدث عن دور القانون الفلسطيني الجديد في مكافحة المخدرات وأشار إلى خطة الإدارة الجديدة للعمل مع مؤسسات العمل المدني في المستقبل.
وأشاد سمير طرمان بالشراكة بين مديرية التربية والتعليم ومركز البلدة القديمة في تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات وخاصة بين طلبة المدارس وتدريب المرشدين، مؤكداً على أهمية هذه البرامج وضرورة زيادتها ودعى الخريجين إلى تطبيق ما اكتسبوه من معرفة خلال البرنامج وإثراؤه على أرض الواقع.
أما ماجد علوش أكد على أهمية اعتبار المدمن إنسان مريض بحاجة إلى علاج وتأهيل سواء كان نفسياً أو اجتماعياً أو مهنياً ليعود إلى الاندماج بواقعه ومجتمعه من جديد، وهذا يتطلب التكاتف بين جميع الأطراف والجهات مشيراً إلى صعوبة العلاج النهائي في حالات الإدمان، وذكر أن هناك خطط مستقبلية لإقامة مركز علاجي حكومي فلسطيني.
وأشار فارس الأطرش ممثل عن نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في الضفة إلى دور نقابة الأخصائيين الاجتماعيين في تقديم المشورة والإرشاد من خلال المواضيع والمواد التدريبية المقدمة في مثل هذه البرامج لمدى أهمية وجودها واشتمالها على التدريب النفسي والاجتماعي خاصة في حالات التعاطي والإدمان، حيث أن أكثر أسباب التعاطي هي أسباب نفسية واجتماعية، مشيداً بدور الجميع لبناء مجتمع نظيف خالٍ من المخدرات.
وألقت الخريجة غادة أبو ربيع كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات، بعدها قدمت مجموعة من متطوعي مركز البلدة القديمة عرض فني تدور أحداثه حول شاب فشل في اتخاذ قراراته الحياتية فاتجه نحو الإدمان، وبعدها طلب المساعدة والنصح للتخلص منه.
وقد أشار عريف الحفل أن هذا العمل المسرحي هو أحد الأنشطة لقطاع الشباب التي يقوم بها المركز لتنمية مهاراتهم الحياتية والمبادرات الإبداعية لديهم وربطهم بالعمل التطوعي في خدمة المجتمع المحلي، منوهاً أن هذا البرنامج ممولاً من مؤسسة التعاون.
قدم بعض الخريجين عروضا موجزة لبعض مشاريع التخرج حول نماذج لخطط التدخل الإرشادي سواء لحالات فردية أو جماعية.
وفي ختام الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين وهم: غادة نجيب، هبه ادكيدك، مادلين طروه، أمال الجعبة، فوزي النشاشيبي، رامي رصاص، إياد النتشة، جهاد عثمان، روان أبو علول، ياسمين عبده، علي عويسات، حسن مشاهرة، ديما قعقور، ولاء الرجبي، نفين أبو شام أسماء حشيم، ومها عمر.