أبو شهلا: لدى فتح رؤية لتحقيق مصالح الشعب ومنها التوجه للمجتمع الدولي

بيت لحم- معا- أكد النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح اليوم الاربعاء، أن الحركة متمسكة بالثوابت ومصرة على عدم التفاوض دون تلبية الشروط الفلسطينية وعلى رأسها وقف الاستيطان.

واشار أبو شهلا في كلمة له خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، إلى أن الحركة عملت على تعرية الموقف الإسرائيلي وتمثل ذلك في موقف الرئيس الرافض للرؤية الأميركية بخصوص الاستيطان.

وأوضح أبو شهلا انه بدأت تظهر نتائج الجهد الفلسطيني على المستوى الدولي وخصوصا من موقف الاتحاد الأوروبي رغم عدم تطابقه بالكامل مع الموقف الفلسطيني بالكامل، معتبرا أن الموقف الأوروبي ايجابي.

وأكد أبو شهلا استمرار فتح في الدفاع عن القضية وتحقيق المشروع الوطني في الوقت نفسه تمد يدها للمصالحة، داعيا الطرف الأخر التي اسماها المعطل للمصالحة والرافض للتوقيع على الوثيقة المصرية (حماس) أن يدرك خطورة عدم توقيعه على الورقة المصرية.

وشدد أبو شهلا على أن المصالحة هي بداية الوحدة الوطنية، مؤكدا حرص والتزام الحركة بالوثيقة المصرية، منتقدا ما اسماها الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها حكومة حماس في القطاع وخصوصا منعها لسفر المواطنين وفرض إجراءات تعسفية، مشيرا إلى أن الأوضاع في غزة آخذة في التدهور، حسب قوله.

وقال ابو شهلا "إن الورقة المصرية لم تتطابق مع أي موقف من مواقف الفصائل ولكنها كانت اجتهاد من الوسيط المصري تفاجأنا برفض حركة حماس للتوقيع عليها"، معتبرا أن الأسباب التي ساقتها حماس لعدم التوقيع غير مبررة وغير منطقية.

وأعتبر أبو شهلا أن فتح وقعت على الورقة المصرية لإيمانها الحتمي بضرورة توحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة الصلف والتشدد الإسرائيلي ورغبة منها في تجنيب الشعب ويلات نار استمرار الانقسام رغم تحفظها على العديد من نقاطها.