سياسيون ومحللون يدعون إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة
نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 13:01 )
غزة-معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاء سياسيا بعنوان"الحوار الفلسطيني من يقترب ومن يبتعد" بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية (The Olof Palme International Center) ضمن مشروع السلام الداخلي(Peace at home)، بحضور ممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية وشخصيات سياسية وعدد من المهتمين والمعنيين.
وأكد المتحدثون خلال اللقاء انه ما يزال البعض يحاول العمل على إفشال الحوار الوطني ورغبة الجماهير في تحقيق المصالحة.
وأشار المتحدثون إلى أن هذه المحاولات تأتي استكمالا لمسلسل التشتت والتمزيق للوحدة الوطنية وللقضية الفلسطينية, وتأخيرا للحوار الوطني ودفعا به للوراء بدلا من العمل على تسريعه وإحرازه.
وانتقد المتحدثون لجوء البعض إلى مصطلحات وتعابير تحريضية وتوتيرية بعيده كل البعد عن دلالاتها المنطقية والواقعية وبعيدة كل البعد أيضا عن دلالاتها الأخلاقية والوطنية والتي لا تحمل في معانيها سوى الإساءة والذم والتشهير بأناس وبشخصيات اعتبارية ذي علاقة بالقضية الفلسطينية ورئاستها وبشخصيات وطنية ذات مكانة اعتبارية عاليه.
من جانبه أكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن الحوار تعثر ولم ينجح لعدة أسباب أبرزها تعزيز الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، إضافة إلى ضعف الحركة الشعبية.
وتطرق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية للحديث عن ثلاثة حلول ممكنة للخروج ممن الأزمة وهي مراجعة سياسية شاملة والبحث عن بدائل دبلوماسية تعمل للصالح الوطني وإعادة تنظيم أوراق التعامل مع إسرائيل، داعيا إلى إنهاء الانقسام والتوجه إلى حوار وطني شامل، منوها إلى أن الوضع الفلسطيني يتجه إلى المجهول، بدون إجراء الانتخابات.
من جهته قال محمود الزق القيادي في جبهة النضال الشعبي إن المستفيد الأكبر من الانقسام ونتائجه هو من حقق مصلحة اقتصادية، من خلال التعامل مع الدول الإقليمية والدولية ودر الأموال عليهم، موضحا أنه يصب في مصلحة إسرائيل بالتهرب من الدولة الفلسطينية.
ونوه يحيى رباح الكاتب والمحلل السياسي إلى أن إسرائيل خططت لهذا الانقسام منذ أكثر من سبعة وثلاثون عاما، ونيتها الحقيقية بسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية، متهما الفصائل بعدم تقييمها لنتائج الانقسام.
وتطرق حجازي أبو شنب القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، إلى الإخفاقات التي ارتكبتها كل من حركتي حماس وفتح من اعتقالات سياسية وحبس الحريات الشخصية للمواطنين مما أثر سلبا على سير عملية المصالحة الوطنية ، وربط القضية برمتها بأجندات إقليمية ودولية.
بدوره قال عدنان غريب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية إن نجاح الحوار يتطلب من الجميع دون استثناء العمل على ترسيخ دعائمه ودعمه ماديا ومعنويا، ومطلوب من كل غيور على وطنه وعلى مصلحة شعبة أولا وقبل كل شيء أن يكون أمينا في رسالته وأمينا في كلمته وأمينا في طرحه.
من جانبه شدد إبراهيم الزعانين مسؤول في جبهة التحرير العربية على ضرورة تبني إستراتيجية واضحة لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية بما يضمن مواجهة استحقاقات المرحلة، مؤكدا أن الظرف الفلسطيني الحالي لا يحتمل استمرار الانقسام، معتبرا أن الشعب والمواطن العادي هو المتضرر الوحيد من الانقسام.
من جهته أكد نبيل ذياب القيادي في المبادرة الوطنية على اهمية انهاء الانقسام وتكثيف كافة الجهود من أجل الوصول لاتفاق وطني يعني الحالة الفلسطينية السائدة و العمل من اجل دعم الجهود الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية.